بوعياش تقيم تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة

أبو نضال
أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، بالرباط، أن تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة أضفت معايير جديدة لعناصر العدالة الانتقالية العالمية، بما يدعم ويوسع من مجال إنصاف الضحايا وذوي حقوقهم.
وقالت بوعياش، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية حول ” تجارب المصالحة الوطنية” التي ينظمها على مدى يومين مجلس المستشارين ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، إن إعمال توصيات الهيئة شكل مرجعية سياسية للإصلاحات والحقيقة الموضوعية لمرحلة تدبير مجال حقوق الإنسان.
وأبرزت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن التجربة المغربية للعدالة الانتقالية انفردت، من بين التجارب العالمية، بإسناد متابعة وضمان إعمال التوصيات الصادرة عن هيئة الإنصاف والمصالحة إلى المجلس، مشيرة إلى أن الأخير أصدر منذ تلك الفترة تقريرا بثلاثة ملاحق تتعلق بالاختفاء القسري والتعويض وجبر الضرر والتوصيات ذات الصلة بالإصلاحات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية.وأضافت أن المجلس لازال منكبا على احترام التزاماته بخصوص تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ذات الصلة بتسوية الأوضاع الإدارية والمالية والإدماج الاجتماعي والتأهيل الصحي للضحايا وذوي الحقوق، فضلا عن الانكباب على كشف حقيقة الحالات العالقة بخصوص الاختفاء القسري.وأبرزت بوعياش أن مسار المصالحة بالمغرب كان تدريجيا قبل أن يكون قرارا سياسيا وإراديا تجسد سنة 2004 بإنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة، مستعرضة بالمناسبة صيرورة مسلسل العدالة الانتقالية بالبلاد وكذا التوصيات التي أصدرتها الهيئة سواء تعلق منها بالجوانب الدستورية أو غيرها.