تربية وتعليم

ربورطاج من بنسليمان: “اولاد وهاب” بناية بهية تنقصها الطاولات والسبورات و الساحة…

يذكر المتتبعون للشأن التربوي والتعليمي تفجر ملف مدرسة اولاد وهاب ( فرعية تابعة لمجموعة مدارس ثلاثاء الزيايدة، جماعة الزيايدة إقليم بنسليمان) ، حين رصدت الكاميرا تلاميذها وتلميذاتها غارقين في “الغيس” يحتمون من المطر في مراحيض خربة، يذكر الجميع كيف هزت تلك الصور والفيديوات وجدان كل ذي ضمير حي، وكيف باتت المدرسة محج وسائل الإعلام ، تكشف واقعا مرا عسيرا على صغار مغرب يقع قريبا من العاصمتين الرباط والدارالبيضاء يقضون حاجاتهم البيولوجية في الوادي وخلف الصبار ، ويذكر ما تبع ذلك من شكايات رفعتها المديرة الإقليمية المعزولة من منصبها بسبب تلك الفضيحة ضد الفاعلين الجمعويين الذين كشفوا الحقيقة المرة ، و منهم رئيس جمعية أمهات وآباء المدرسة نفسها تتهمهم بنشر صور للأطفال والتشهير بهم ، علما أن الاطفال كانوا غرقى في مستنقع الساحة وحتى في قاعة القسم التي لا تختلف عن الساحة، والشكايات المضادة التي وجهها الفاعلون الجمعويون ضد المديرة الإقليمية تتعلق بتبديد المال العام وتعذيب الاطفال بعدما أرغمتهم على غسل وتنظيف جنبات المدرسة قبل وصول لجن المراقبة ووسائل الإعلام …


تم هدم البناية القديمة المتهالكة السنة الماضية، وبناء مدرسة في غاية الرونق المعماري والجمال الهندسي، بناية تصون حرمة العلم والمعرفة والتربية، وتصون كرامة التلميذ وكرامة أستاذته أو أستاذه ، وقد اكتملت الاشغال والمدرسة مستعدة لإستقبال أبنائها الصغار( ثلاث قاعات فسيحة لا تتوفر عليها حتى بعض الكليات ، ومقر إدارة فسيح بجانبه مقر سيخصص للتعليم الأولي)، وبعد انتهاء اشغال البناء تبين أن المدرسة التي باتت”حلوة” هي بدون طاولات ولا مكاتب للأساتذة ولا كراسي لهم ولا سبورات ….


فهل عدمت الميزانية فقط عند توفير طاولات للتلاميذ ومكاتب للأساتذة؟ سؤال يريد البعض أن يجيب عليه بإعادة استعمال خردة طاولات متلاشية ظلت تحت الحر والقر لأكثر من 14شهرا علما أنها طاولات وكراسي تعود لسنة بناء المدرسة أول مرة سنة1985.
كما لم تحظ ساحة المدرسة بأي إصلاح يقي ساحتها من تراكم الأوحال في موسم الأمطار خاصة وأن تربة الساحة من نوع “تيرس” الشديد الحساسية للمياه، مثلما ينقص المدرسة تزويدها بالماء الصالح للشرب من السقاية المائية التي لا تبعد عنها سوى ب أمتار معدودة …
كل آمال التلاميذ، والأطر التربوية معلقة على ما أظهره المدير الإقليمي الجديد من حسن الإنصات للفاعين في المجال التربوي، وسرعة التجاوب مع كل طلب يخدم المصلحة العليا والفضلى للمتمدرسين ، دون إغفال دور عامل إقليم بنسليمان باعتباره منسقا بين كل القطاعات بالإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى