بالصور..نساء جماعة الشلالات يستفدن من حملة طبية بمعاني انسانية

نظمت جمعية “بلادي”، تنسيق مع جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، قافلة طبية للكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي، استفاد منها حوالي 470 م النساء، تتراوح أعمارهن ما بين 30 و60 سنة، ينتمين إلى الطبقات الاجتماعية المعوزة.
وقد حطت القافلة الطبية الرحال في مقر الجماعة الترابية الشلالات بالمحمدية اليوم السبت 28 اكتوبر، حيث خضعت نساء، اللوااي لم سبق لهن أن خضعن لأي تشخيص طبي على الثدي، بسبب حالتهن الاقتصادية، التي لا تسعفهن لتحمل النفقات المالية لذلك.
وتمكنت النساء المستفيدات من الخضوع لحصص كشف مبكر بواسطة جهاز “الماموغرافي” من قبل أطباء اختصاصيين في علاج الأمراض السرطانية بمركز الأنكولوجيا، التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء.
وتكشف الخلاصات الأولى للقافلة عن حاجة عدد من السيدات إلى تشخيصات مضادة بواسطة جهاز الماموغرافي، وحالات مشكوك في إصابتها بسرطان الثدي، أحيلت للخضوع لجهاز “الايكوكرافي مامير”، بينما أحيلت حالات أخرى على الأطباء.
وشارك في العمل الجمعوي عدد كبير من الاطباء والممرضات ، يتمتعون بخبرة واسعة في مجال تخصصهم.
وأوضح سعيد التدلاوي، رئيس جمعية “بلادي”، في تصريح صحفي أن الجمعية اعتادت على تنظيم عدد من الحملات الطبية واليوم ونزولا ع لطلب عدد كبير من السيادت بجماعة الشلالات إرتأينا تنظيم حملة واسعة ومنظمة لتشخيص حول داء السرطان مع تنظيم حملة تحسيسية بهذا الداء لفائدة كل السيدات مضيغا التدلاوي أن اختيار الكشف المبكر عن داء سرطان الثدي، يعود إلى أن عددا من النساء لا يبالين بالنتوءات والأورام “الولسيس” التي يتلمسنها على أثدائهن، ويعتبرنها عادية.
من جهته قال اليزيد ابو صابون رئيس جمعية نهضة زناتة للتنمية والتضامن أن الحملة تتوخى لفت انتباه النساء وحثهن على الكشف المبكر، قبل أن يبلغ المرض مرحلة خطيرة، لوقف الجهل بهذا النوع من السرطان، الذي ما تزال المعلومات عنه غير كافية لدى شريحة من النساء، ما يساهم في استفحاله، جراء التأخر في التشخيص، علما أن 90 في المائة من الإصابات بداء سرطان الثدي في المغرب يمكن علاجها إذا اكتشفت في مراحلها الأولى.
يشار إلى أن سرطان الثدي يصيب ما بين 12 إلى 15 ألف امرأة في المغرب، سنويا، 50 في المائة منهن يحتجن إلى بتر أثدائهن المصابة لوقف انتشار المرض، حسب تقديرات أطباء اختصاصيين، في ظل غياب إحصاءات وطنية مضبوطة، علما أن عدد الإصابات بالسرطان في المغرب، بشكل عام، يقدر ب50 ألف حالة جديدة كل سنة، منها أزيد من ألف حالة في صفوف الأطفال.
وتكمن خطورة الداء في المغرب، في أنه يهدد 3 ملايين مغربية، من اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 38 و40 سنة، إذ أن 21.3 في المائة من المصابات بسرطان الثدي تحدد أعمارهن في 40 سنة، بينما يصيب امرأة من بين 8 مغربيات، علما أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن 78 في المائة من حالات الإصابة بسرطان الثدي تحدث بعد بلوغ المرأة سن الخمسين.