جمعيات مدنية تستعد لمقاضاة القنوات التلفزيونية بسبب الاعلانات العقارية الكاذبة

بعد مرور عشرة أيام من شهر رمضان المبارك، أصدر المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الدار البيضاء الكبرى بلاغا ناريا في حق الإشهارات والإعلانات التلفزية الرمضانية.
وجاء في البلاغ أن الشركات المتعاقدة مع القنوات التلفزية تتحايل على المشاهدين بتمرير رسائل كاذبة وغير واقعية أمام أعين الهاكا بدون حسيب ولا رقيب.
واستطرد البلاغ أن شركات عقارية تقدم نفسها على أنها الأولى على الصعيد الوطني وأنها تقدم جودة عالية بنسبة 100 بالمائة لزبنائها في الوقت الذي تضج المحاكم بقضايا ضحاياها، وتوجد عمارات سبق وأنجزتها الشركة مهددة بالإنهيار، مشيرا إلى أن هذه الرسائل تعتبر تحايلية وكاذبة ويجب متابعة الشركة والقنوات التي تمرر هذه الإشهارات.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس المجلس أكد بأن مهزلة الإشهارات الكاذبة والتحايلية تبدأ من شركات العصير التي توهم المشاهد بأنها طبيعية مائة في المائة إلى شركات العقار التي تدعي أنها تقدم منتوجا بجودة عالية مائة في المائة، والكارثة العظمى أن هذه الشركة التي تدعي هذا تضج قاعات المحاكم بقضايا ضحاياها، وهي تسعى عبر هذه الإعلانات التأثير على الرأي العام وقد تبحث عن موطئ قدم للتأثير على القضاء، وفي نفس الوقت هذا الإعلان يتلاعب بمشاعر ونفسية الضحايا السابقين، ما قد يتسبب لهم في أزمات تتطلب العلاج.
وقرر المجلس تشكيل لجنة تقصي الحقائق ستزور مجموعة من المشاريع التي أنجزتها هذه الشركة وإعداد تقرير متكامل سيجمع جميع ضحاياها ليتقرر بعده تسطير برنامج لمقاضاة الشركة ومحاسبتها على التلاعب بالثقة التي منحت لها لإنجاز مشاريع كانت يجب أن تحل مشكلة السكن الاقتصادي والاجتماعي لتصبح مشاريع تحول صاحبها لملياردير من مليارديرات العالم.