وطنية

يوم دراسي بورزازات حول موضوع “السلامة الطرقية .. رهان وتحدي”

نعيمة الناهي

أجمع المشاركون في اليوم الدراسي، بورزازات، حول موضوع “السلامة الطرقية .. رهان وتحدي”، على ضرورة تكثيف التوعية من أجل التقليص من الخسائر المادية والبشرية لحوادث السير. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بورزازات، بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية (18 فبراير من كل سنة)، أن العنصر البشري يساهم بشكل كبير في حوادث السير على الصعيد الوطني. وأضافوا أن هذا اللقاء يشكل فرصة لمناقشة قضايا السلامة الطرقية في ورزازات، ولتعزيز التعاون بين جميع القطاعات عبر تبادل التجارب والاطلاع على الممارسات الجيدة في هذا المجال. كما أشار المتدخلون خلال هذا اليوم الدراسي، الذي حضره العديد من الفاعلين المؤسساتيين وفعاليات من المجتمع المدني، إلى أنه يعتبر مناسبة لتدارس البرامج الطرقية والأعمال الوقائية الرامية إلى التقليص من حوادث السير. وفي هذا الصدد، دعا خالد الركيك، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات، جميع الفاعلين إلى العمل على تغيير العقليات والتطبيق السليم للقانون بغية وقف نزيف حوادث السير، وكذا تفعيل الإستراتيجية الوطنية التي أعدتها الحكومة في هذا المجال. وأكد الركيك أن “حوادث السير أصبحت تشكل معضلة حقيقية وتؤثر على مختلف المجالات”، مضيفا أن تنظيم هذا اليوم الدراسي يأتي للمساهمة في نشر الوعي بخطورة عدم احترام القانون المتعلق بالسير.
من جهته، أشار عبد الرزاق فتاح، الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بورزازات، أن اليوم الوطني للسلامة الطرقية مناسبة للوقوف على المجهودات المبذولة من طرف مختلف الفاعلين المعنيين بمنظومة السلامة الطرقية، وتطوير وتفعيل آليات الوقاية من الحوادث. وأوضح فتاح أن النيابة العامة، وفي إطار تنفيذ السياسات الجنائية، أخذت على عاتقها المساهمة بشكل فعال في إنجاح المخططات الحكومية الرامية إلى الرفع من التنمية الاقتصادية والبشرية. وأضاف أن التصورات القائمة يمكن أن تساهم في تعزيز الإنجازات والمكتسبات المتعلقة بالسلامة الطرقية، داعيا إلى تكثيف جهود مختلف الفاعلين ومكونات المجتمع المدني لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه، تطرق السيد عبد العزيز لشهب، نائب رئيس المحكمة الابتدائية بورزازات، إلى الترسانة القانونية التي تنظم السير والجولان، مشيرا إلى أهمية بعض التعديلات التي أدخلت عليها التي تتضمن إجراءات زجرية ووقائية. وفي نفس السياق، اعتبر هشام فؤاد، النائب الأول لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات، أنه من الضروري التحسيس بالوضع الطرقي في المغرب، مشيرا إلى أن الكشف عن الاحصائيات المسجلة يترك أثرا لدى مستعملي الطريق ويعرفهم بخطورة حوادث السير وتأثيرها على العديد من المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى