تدبير العاصمة الاقتصادية في البرامج الانتخابية…

حظيت العاصمة الاقتصادية باهتمام خاص من طرف معظم الأحزاب السياسية المتنافسة في استحقاقات 8 شتنبر المقبل، حيث عرفت جل الخطابات السياسية لقادة الأحزاب المتنافسة تركيز كبيرا على حاضر ومستقبل، بل منحت لها زوايا مهمة من هذه الخطابات .
وخصصت أغلب الأحزاب السياسية حيزا هاما، في برامجها وخطاباتها الانتخابية، لتقديم مقترحات بعضها يؤكد على مواصلة اصلاحها وتطويرها على غرارا حزب العدالة والتنمية، سواء عبر “الرفع من الميزانية المخصصة لها”، أو مواصلة “الأوراش المفتوحة”، فضلا عن مقترحات أخرى ، فيما اتجه غالبية قادة الأحزاب الأخرى إلى التأكيد على “تراجع” دور “كازا” كقاطرة وطنية للإقلاع الاقتصادية، وتحتاج إلى “تغيير” يمر عبر صناديق الاقتراع لـ 8 شتنبر.
• حزب الحمامة: البيضاء تحولت إلى “إرث ثقيل”
صرح عزيز أخنوش رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار” إن “مدينة الدار البيضاء فقدت جاذبيتها، ففي السّت سنوات الأخيرة ارتفع فيها معدل البطالة ثلاث مرات، حيث أصبحت تتوفر على27 في المائة من العاطلين عن العمل، وهي خزان البطالة على المستوى الوطني”.
وأضاف أخنوش، “إن ” المدينة فقدت طابعها الخاص وجماليتها وأيضا افتقارها إلى المناطق الخضراء والفضاءات، وكلها عوامل تعتبر إرثا ثقيلا بالنسبة للأشخاص الذين سيحظون بالمسؤولية في المستقبل، الذين ينتظرهم عمل كبير لوضع المدينة في مرتبتها التي تليق بها كأول مدينة اقتصادية في المغرب”.
• حزب الوردة: ضروة تحسين مناخ الأعمال بالبيضاء
يعتمد برنامج الاتحاد الاشتراكي الانتخابي على أربعة مبادئ أساسية، وهي: هيكلة الادارة الجماعية وتكون قوية، أما المبدأ الثاني فيرتكز على جعل المواطن البيضاوي في صلب العمل الجماعي والتنمية، فحين يبنى المبدأ الثالث على تعزيز البنية التحتية للعاصمة الاقتصادية، ويرى حزب الوردة أن الدار البيضاء تراجعت عن دورها الريادي الاقتصادي، لهذا تتطلب حسب برنامج الحزب على تحسين مناخ الأعمال.
• حزب المصباح: الدار البيضاء ورش مفتوح يجب تطويره
يحمل حزب العدالة والتنمية أمل تجديد الثقة في حزبه من طرف الناخبين بالعاصمة الاقتصادية، لاستكمال الإصلاحت، و الأوراشالتنموية التي بدأها بالدار البيضاء من قناطر ومنتزهات وحافلات جديدة، .. كما يؤكد الحزب أن تجربته في تسيير الدار البيضاء كانت ناجحة وذات مصداقية.
• حزب الشمعة: تأخير في تنمية الدار البيضاء
يرى رفاق منيب في برنامجهم الانتخابي أن العاصمة الاقتصادية تعرف تأخير على مستوى تأهيل البنية التحتية ووجب تداركه، كما يجب التسريع في إنهاء جميع المشاريع المسطرة في الورش الكبير لحماية الدار البيضاء من الفيضانات، وكذا مراجعة التسعيرة الحالية للكهرباء بالدار البيضاء.
تتطلع الأحزاب السياسية التي تخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية بالدار البيضاء إلى استعادة ثقة المواطن البيضاوي في برامجهم والتي تزعزعت في أذهانهم بالسنوات الأخيرة، وتسعى لإصلاح ذلك في السباق الانتخابي المقرر في الثامن من سبتمبر الجاري.
(تتمة الموضوع: قراءة ماذا قالت برامج الأحزاب الأخرى في تدبير العاصمة الاقتصادية لاحق).