جمعية التحدي تكسر الصورة النمطية حول المرأة والعمل المنزلي

نظمت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، ندوة صحافية بمدينة الدار البيضاء، تحت شعار “شقا الدار ماشي حكرة.. نتعاونوا على الزمان.. نتعاونوا على الشقا”، لإطلاق حملتها التحسيسية حول المسؤولية المشتركة في العمل المنزلي الذي لا يجب أن يكون حكرا على النساء، كما تطالب بذلك الجمعية.
ودعت المتدخلون خلال هذه الندوة الصحفية إلى ضرورة تثمين العمل المنزلي واعتبار مساهمته الحيوية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، داخل الأسرة والمجتمع، مع تحمل جميع أفراد الأسرة للمسؤوليات في هذا الصدد، دون تقصير أو احتقار للمهام المنزلية.
وناقشت الندوة كذلك الجانب القانوني والاقتصادي في الموضوع، حيث على الرغم من القيمة المضافة الأساسية التي يكتسيها العمل المنزلي في الأسرة وفي المجتمع، فإنه لا يتم تقييمه ماديا بحيث ما زال يعد عملا غير مأجور وغير منتج اقتصاديا في القانون والواقع المغربيين.
وتطمح الجمعية من خلال إطلاق هذه الحملة تحسيسية، إلى تغيير الصورة النمطية المألوفة عن العمل المنزلي بالمغرب، وتوعية المواطنين والمواطنات بأهمية تحمل الزوجين، على قدم المساواة، لمسؤوليتهما المشتركة في أداء جميع المهام داخل الأسرة بما فيها العمل المنزلي، وذلك تعزيزا لقيم المساواة والتضامن والتعاون بين الزوجين وتفاديا للعديد من المشاكل التي تنجم عن تحمل الزوجة وحدها لهذا العبئ مما يؤدي إلى تراكم المهام عليها خاصة إذا كانت زوجة عاملة.
وحمل أعضاء وعضوات الجمعية بالمناسبة شعار الحملة مكتوبا على وزرة مطبخ قاموا وقمن بارتدائها، تأكيدا منهم ومنهن على الانخراط في تفعيل المساواة في أداء العمل المنزلي بين المرأة والرجل الذي لا تعد مسألة التعاون مع زوجته في جميع المهام انتقاصا من رجولته بل على العكس من ذلك تعبر عن حرصه على إنجاح العلاقة الزوجية والحياة الأسرية.