على عكس ما وعدت به الداخلية: مواطنون يتزاحمون من أجل المطبوع

بعدما كانت وزارة الداخلية قد وعدت المواطنين بأن موظفيها وأعوانها ومصالحها سيوصلون مطبوع التنقل الاستثنائي الى بيوتهم ، ودعتهم الى عدم الخروج من مساكنهم لطلبها تفعيلا لقرار الحجر الصحي، فإن صباح يوم السبت 19 مارس 2020 شهد خلاف وعد الداخلية ، حيث لم يتوصل عدد من المواطنين بكل من البرنوصي وسيدي عثمان ومبروكة وغيرها من الاحياء الآهلة بالسكان بأي مطبوع ، وعلى العكس من ذلك اضطر المواطنون الى مغادرة بيوتهم صباح يوم السبت رغم ان قرار الحظر دخل حيز التطبيق ليلة الجمعة مع الساعة السادسة ، وشوهدت تجمعات بل ومشادات وازدحامات في عدد من الاحياء لاجل الحصول على المطبوع من عند مقدمين محاصرين بالسكان ، بالمقابل اضطر البعض الى التوجه الى المكتبات ومحلات ” سيبير” للحصول أو لشراء المطبوع خالقا بذلك رفقة غيره من الراغبين في ذلك تجمعات كبيرة ، ( علما ان وزارة الداخلية وعدت كذلك بمجانية المطبوع) ، وبعد الحصول على المطبوع يكون على صاحبه البحث عن المقدم ليوقع له في الرخصة .
وعموما يمكن وصف اليوم الاول من قرار الحجر الصحي بأنه لم يُحترم ، وسبب عدم احترامه يعود للاضطراب في توزيع المطبوع وغياب طريقة ناجعة لتوصل كل بيت بمطبوعه، ويعول المواطنون على القادم من الايام لتدارك هذا النقص.