هل يكون العمل عن بعد حلا لتجاوز معضلة الاكتظاظ بالبيضاء

بعدما جربت السلطات العمومية الكثير من الحلول من أجل الحد من مشكل الاكتظاظ الشديد الذي تعرفه جل شوارع الدارالبيضاء، هل يكون العمل عن بعد الذي فرضته الجائحة حلا سحريا لهذا المشكل الذي تغرق فيه المدينة منذ عقود طويلة.
فلسفة العمل عن بعد، حسب بعض المختصين، لابد أن تكون في المستقبل القريب ضمن الركائز التي تستند عليها المقاولات والمؤسسات في القطاع الخاص والعام، لأن ذلك يوفر الكثير من المصاريف لهذه المؤسسات، كما يرفع من جودة العمل، سيما مع الثورة الرقمية التي يشهدها العالم حاليا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يخفف من حدة الازدحام الشديد الذي تعرفه المدن الكبرى بما فيها الدارالبيضاء.
الاكتظاظ في العاصمة الاقتصادية كان في العقود الثلاث الاخيرة من القرن الماضي منحصر فقط في مناطق معينة(وسط المدينة والمعاريف)، لكن مع حلول الألفية الحالية أصبح الازدحام في الشوارع القاسم المشترك بين جميع المقاطعات إلى درجة أن هناك من يقول بطريقة ساخرة إن الشيء الوحيد الذي نجحت فيه وحدة المدينة هو أنها جعلت الاكتظاظ يعم جل شوارع الدارالبيضاء بشكل عادل ومتوازن.