لتجاوز “الصينية”..الجماعات ستتكلف بتمويل الأندية

تهيئ العصبة الاحترافية لكرة القدم، التابعة للجماعة الملكية المغربية لكرة القدم، مشروع سيعرض على وزارة الداخلية يخص اعتماد منح سنوية قارة من الجماعات المحلية المنتخبة إلى الأندية التابعة لترابها، في إطار تفعيل استراتيجية الحكامة في تدبير كرة القدم الوطنية، “ووضع حد للهشاشة والوضع الغير مقبول”، وأيضا لتفادي لجوء بعض الأندية إلى استجداء التبرعات “الصينية” من أجل تدبير أمورها.

وياتي هذا المشروع بسبب اختلاف في قيمة الدعم من جهة إلى جهة ومن جماعة إلى جماعة، إذ أن الدعم أحيانا يخضع لحسابات سياسية وحسابات ضيقة، وأحيانا لا تكون حسابات، بل نجد رئيس جماعة شغوف بكرة القدم، ورئيس جماعة آخر لا تعنيه كرة القدم في شيء”.

و المشروع هو من مساهمات الجماعات المحلية في دعم الأندية، وذلك في إطار مسايرة الإرادة الملكية، لأنه لا يمكن أن صاحب الجلالة نصره الله يبعث رسائل تهنئة إلى الأندية والمنتخبات الوطنية، وحريص على قيادة الرياضة الوطنية إلى التألق، والمسؤولون الرياضيون لا يواكبون هذا التوجه، لا يمكننا نحن كمسؤولين أن نعطي ظهرنا لهذه التوجهات الملكية السامية، فالتوجهات الملكية بمثابة دستور، من المفروض علينا أن نواكبها”.

ونعلم ان هناك 1503 جماعة قروية وحضرية على الصعيد الوطني، وهناك مقترح لوضع مبلغ مالي قار تساهم به الجماعات، سنويا، في دعم الأندية التابعة لها، حتى وإن تغيرت المكاتب المسيرة للجمعات، يجب أن يستمر الدعم وأن يكون قارا، موضحا: “لا يجب أن يكون هذا الدعم تحت رحمة السياسي، وأي جماعة، مثلا، ليس لها موارد مالية، فمن الممكن أن تخصص منحة مالية عن طريق وزارة الداخلية لهذه الجماعة لدعم الأندية، وكل هذا من أجل ضمان استمرارية كرة القدم الوطنية بدون مشاكل في إطار الاستقرار، ولكي نضع حدا للهشاشة والوضع الغير مقبول، بحيث أن بعض الأندية تلجأ إلى تبرعات المحبين (الصينية)”.