شؤون محلية

فعاليات المجتمع المدني بالنواصر تطالب بإحداث مفوضية الشرطة

شكلت جماعة النواصر المحطة الثالثة من سلسلة اللقاءات التواصلية التي تعقدها عمالة النواصر. بهدف الإنصات للساكنة وإشراك الجميع في محاربة بعض الظواهر التي قد تمس بطمأنينة الساكنة والتواصل مع فعاليات المجتمع المدني ومختلف الفاعلين التربويين والجمعويين وكل المتدخلين وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الذي يولي عناية خاصة لأمن وسلامة المواطنين.

وأبرز لهبيل الخطيب عامل إقليم النواصر، أنه وعيا من السلطات المحلية بالدور الهام الذي يمكن أن يقوم به المجتمع المدني فيما يخص التدابير الوقائية والتحسيس والتواصل والمساهمة في إشاعة الإحساس بالطمأنينة والأمن، واعتبارا للتواجد الميداني الدائم والإرتباط بالساكنة بجميع فئاتها ولاسيما الشباب منهم للإسهام في إطار مقاربة تشاركية تروم الحفاظ على الأمن والنظام العام داخل الأحياء. الشيء الذي يتطلب تظافـر كل الجهود خاصة وأن المنطقة تعرف نهضة عمرانية ونموا ديمغرافيا متزايدا بفعل المناطق الإقتصادية المتواجدة بالمنطقة ومحاذاتها لمنطقة الدروة ومديونة والتي تشكلان تكتلا عمرانيا، مما يتطلب المواكبة من حيث التأطير والتجهيزات والمرافق الضرورية وتوفير الأمن بالدرجة الأولى علما بأننا نسعى جاهدين لتعزيز الأمن حيث رفع ملتمس بشأن إحداث مفوضية للشرطة يستطرد السيد العامل.

وأضاف السيد لهبيل الذي ترأس اليوم الخميس، هذا اللقاء، عزم السلطات المحلية بكل مكوناتها على تفعيل الحكامة الأمنية، بتنظيم دوريات بالأحياء للحفاظ على سلامة وممتلكات المواطنين والسهر على راحتهم، والتركيز على النقط المعروفة بتواجد مروجي المخدرات والخمور وبائعي الأقراص المهلوسة خاصة بمحيط المؤسسات التعليمية مشددا على تظافر الجهود لاجتثاث منابع ومسببات الجريمة.

من جهته، قال عبد العزيز الجدعي رئيس المجلس الإقليمي للنواصر، إن هذا اللقاء يأتي لمناقشة ظاهرة الإنحرافات الحديثة في صفوف الشباب او ما بات يسمى بظاهرة التشرميل وتعاطي المخدرات، في سياق مقاربة شمولية محيطة قدر الإمكان بجميع جوانبها وحيثياتها، حيث يضيف الجدعي، يجب معالجتها من الجانب الاجتماعي أي الأسرة التي تتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية، وهو ما تطرق له رئيس جماعة النواصر و الذي خصص مداخلته للغوص والبحث في جذور الظاهرة وأسبابها تلمسا للحلول وسبل معالجتها. على أن منبت الظاهرة مرتبط بالأوساط الاجتماعي المهشمة حيث يعتبر الفقر قنبلة موقوتة تهدد أمن واستقرار المجتمع. وفي مداخلة رئيس المجلس العلمي المحلي للنواصر فقد عالج الظاهرة مركزا على البعد الديني والجانب التربوي والتوعوي لكل مؤسسات المجتمع.

و خلصت تدخلات الحاضرين على اهمية اهتمام الأسرة بأبنائها ومراقبهم سواء على المستوى التعليمي او الشارع كما طالب العديد من السكان اولا، بتعزيز صفوف الدرك بعناصر جديدة على إعتبار قلتهم لا تسمح بأداء واجبهم بأكمل وجه مع ضرورة التعجيل بفتح مفوضية للشرطة في أقرب الآجال. كما طالب بعض الشباب بدعم المبادرات ذات الطابع الرياضي والثقافي حتى يتمكن ابناء المنطقة في ملئ فراغهم عوض الإتجاه إلى انواع المخدرات التي تبقى الملاذ الوحيد للترويج عن انفسهم.

ويشار إلى أن هذا اللقاء، حضره العديد من وجال السلطة وقائد الدرك الملكي والقوات المساعدة والامن الوطني و المنتخبين ، ورؤساء المصالح ، ومديري العديد من المؤسسات التعليمية، و الأساتذة والأستاذات، رؤساء الجمعيات وممثلو المجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى