ثقافة و فنون

صدور كتاب ” ما المثقف أو المثقف وسندروم الوصاية ” للباحث محمد شيكر

بدعم من وزارة الثقافة، صدر حديثا عن دار حنظلة للنشر والتوزيع كتاب بعنوان “ما المثقف أو المثقف وسندروم الوصاية” للباحث والروائي محمد شيكر .

وفي توطئة الكتاب، الذي يقع قي 334 صفحة من القطع المتوسط ، أفاد الباحث بأن الفرضية التي اعتمدها تشير إلى أن المثقف العربي يعاني فعلا من سندروم (متلازمة أو تناذر) الوصاية، متسائلا “عما هي أعراض هذا المرض؟، وأبن تتجلى العلامات المتزامنة للوصاية؟ ما هي أنواع الوصاية وكيف تحد من حرية المثقف العربي؟ ما الذي حال دون التخلص من الوصاية؟ هل الوصاية طبع أم تطبع أم هما معا؟”.

وأشار محمد شيكر إلى أن ما يرمي إليه هو من جهة الإدلاء بدلوه في توضيح مفهوم المثقف كتوطئة، “للقطع مع الريع الثقافي المترتب على الخلط والتطاول، ومن حهة أخرى تحريك المياه الآسنة والإسهام في تشجيع المثقف على إعادة تموقعه داخل المجتمع والدفع به إلى استساغة النقد الذاتي”.

وسعى الكاتب في الباب الأول إلى تحديد مفهوم المثقف، انطلاقا من نعريف الثقافة، ومعنى المثقف، والمثقف من منظور غرامشي، والمثقف بين المهمة المجتمعية والوظيفة الطبقية، والمثقف والوصاية.

وتحدث في باب ثان معنون ب”المثقف بين التضخيم والتفخيخ” عن عوامل قابلية تضخيم ونفخيخ الفكر ولخصها في”طبيعة النظام الرأسمالي، والأنوار وبذور الغلو، والاستبداد والديمقراطية، والبنية التحتية، والكرامة، وصمود الثنائيات الحاجبة للإبداع، والمثقف العربي تقليدي الطبع والتطبع”.

وتطرق أيضا بخصوص “المثقف بين السلطة والسلطة المضادة” إلى الخطاب السياسي والتعتيم الثقافي، وانفصال الثقافي عن السياسي، والنزوع إلى التطرف وتطعيم الفكر المفخخ، وإشكالية الإصلاح. والمشروع المجتمعي، والشروط القبلية لإنجازه، وكذا إلى الغريم الحضاري، وإلى المثقف والنخبة المخزنية، والتقليد والتطبع التراثي (الالتزام بالوصاية والعقلانية المبتورة)، وأيضا النزوع التراثي للمثقف العربي المعاصر، والمثقف والربيع العربي.

أما الباب الثالث والأخير فقد خصصه المؤلف “للمثقف العربي وسندروم الوصاية” انطلاقا من “جبن المثقف العربي وسقف طموحه” و”عندما ينطق بالتراث” من خلال مشروعي محمد عابد الجابري (في جلباب ابن رشد) وطه عبد الرحمان (المسكون بالإمام الغزالي)، و”التغريب وسندروم الوصاية” من خلال مشاريع عبد الرحمان بدوي ومحمد عزيز الحبابي وعبد الله العروي.

ولخص الباحث “مداخل الالتفاف على الوصاية” في المدخل الفلسفي والمدخل الثقافي (نموذج عزبز بلال) والمدخل الاقتصادي، مبرزا “استنفاد التراث لدوره كجزء من الفكر الإنساني”، وخلص إلى “الحاجة إلى المثقف المجتمعي (أو الراشد)”.
صدر لمحمد شيكر باللغة العربية “المشروع المجتمعي المندمج أو المثلث الذهبي”، و”الاقتصاد المغربي، المسار العام والوضعية والآفاق”، وروايات “الدجال” و”الرجل الذي لا ظل له” و”الرافض”، وباللغة الفرنسية “القطاع المالي العمومي” و”الفلسفة والعلم والاقتصاد، عناصر تحليل النموذج الحضاري الغربي”، و”فكر مفخخ، إسلام وحداثة”، و”أزمة 2008.. لمن تقرع الأجراس”، و”الناجية.. قصة عاطفية لصندوق الإيداع والتدبير”.

يشار إلى أن محمد شيكر أستاذ زائر يدرس اقتصاد المعرفة يإحدى المدارس العليا بجامعة محمد الخامس بعد أن درس بها الاقتصاد المغربي، وهو حاصل على دكتوراه الدولة في الاقتصاد من نفس الجامعة، وشغل منصب مدير الدراسات يإحدى المؤسسات المالية الكبرى ثم مديرا لمراقبة التدبير بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى