مجتمع

التنمية البشرية تنعش المراكز الصحية بالحي الحسني

تعد الصحة من المتضمنات المهمة للتنمية البشرية،اذ ينظر اليها على انها حق لكل انسان، كما انها مؤشر أساسي يتم اعتماده لقياس مدى تقدم او اخفاق التنمية البشرية في بلد ما.
ومن هذا المنظور، اولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عن انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس  في سنة 2005 كورش طموح ومنتج،أهمية بالغة للقطاع الصحي الذي يعد هدفا أساسيا ضمن برامجها، اذ تشكل الأسلوب الأنجع و الصحيح لتحقيق مستوى أمثل للصحة لكل فرد،ونسوق هنا نموذجا حيا وساطعا من عمالة مقاطعة الحي الحسني، التي انخرطت بشكل مسبق ومتقدم في تخصيص جزء من برامج التنمية البشرية لتحسين الخريطة الصحية من خلال تعضيد الجهود الرامية الى تجويد الخدمات الصحية للمواطن، تنفيذا للتوجيهات السامية التي تروم تشجيع الحكامة وتثمين الموارد البشرية للقضاء على التفاوتات في الولوج الى الخدمات الصحية٫ حيث خصصت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعد تشخيص وضعية مجموع المراكز الصحية المتواجدة بتراب العمالة، اعتمادا ماليا مهما من اجل تحسينها وتأهيلها في أفق جعلها مرافق صحية تلبي انتظارات المواطنين من خلال تقريب حقيقي للخدمات الاستشفائية والوقائية.
وقد شملت هذه الإصلاحات التي خلفت وقعا إيجابيا واثرا محمودا في الوسط الطبي والتمريضي بعمالة مقاطعة الحي الحسني وكذا المواطنين الذين عبروا عن تثمينهم لهذه الإصلاحات التي طبعت العرض الصحي بالمنطقة من اجل تجاوز مرحلة طبعها عجز ملحوظ سجل في الخدمات الاستشفائىة و الصحية الضرورية وخاصة الي تكتسي طابع استعجالي مجموعة من المراكز الصحية نظير المركز الصحي الفجر و الازهري و السعادة و الحي الحسني و ليساسفة 1 و النسيم الذي تتواصل به الاشغال.
وهمت اشغال تهيئة هذه المراكز الصحية ٫عملية التبليط على مستوى الأرض والجدران واشغال السباكة والكهربة والصباغة وتزفيت الاسطح ومعالجة التشققات .
ونظرا للحالة الوبائية المقلقة التي تعرفها بلادنا جراء تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) ٫فقد لعبت هذه المراكز الصحية دورا كبيرا في التخفيف من الاكتظاظ الذي يشهده المستشفى الإقليمي على مستوى الحالات المرضية العادية والرفع من الطاقة الاستيعابية فيما يخص الحالات التي تتلقى العلاج من فيروس كورونا المستجد٫ كما هو الشأن بالنسبة للمركز الصحي ليساسفة 1 الذي خصص في هذه الظرفية للولادة.
يذكر،أن ورش التنمية البشرية،مكن منذ ان اعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته سنة 2005 من تحقيق العديد من الانجازات التي كان لها وقع إيجابي على عيش الساكنة المستهدفة٫ ويتجلى ذلك في العدد الهام للمشاريع والأنشطة المنجزة وكذا الإشادة التي تحظى بها المبادرة على الصعيد الوطني والدولي،باعتبارها حصيلة ابداع مغربي لأجل المغاربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى