البيضاويون المغتربون… موسم الهجرة إلى دفء الوطن والأحباب

يحرص مغاربة العالم المنحدرين من الدار البيضاء ، كلما حل فصل الصيف ، على التوجه صوب وطنهم الأم ، متأبطين فرحهم ، والشوق يشدهم لدفء الوطن والأهل والأحباب.
في كل أحياء العاصمة الاقتصادية لا تخطئهم العين .. يتجولون عبر سياراتهم .. يترجلون عبر شرايين المدينة لإعادة اكتشافها .. يتبادلون التحايا مع أبناء احيائهم …يعانقون الأصدقاء في مسعى لتجديد أواصر العلاقات التي يجمدها لفترة البعد الجغرافي .
البعض من مغاربة العالم ، الذين يحتفلون باليوم الوطني للمهاجر المتزامن مع يوم عاشر غشت من كل سنة ، يخصص أوقاتا لقضاء أغراض إدارية، أو للاستمتاع بجمال شواطئ المدينة أو أمواجها ، كما يفرد آخرون وقتا لمناسبات ( زواج ، ختان ) لتجديد روح الاحتفال في أوساط أسرهم .
وبين هذا وذاك ، تبرز بعض المشاكل والانشغالات والتطلعات التي عبر عنها بعض مغاربة العالم سواء في ديار المهجر كما في داخل الوطن ، مع التأكيد في الوقت ذاته على أن الدستور المغربي منحهم حقوقا يتعين فقط العمل على تفعليها .
وفي هذا الصدد ذكر السيد عبد الواحد الضعيف مهاجر مقيم في بلجيكا ، وله أسرة بالدار البيضاء يزورها بين الفينة والأخرى ، أن الخدمات المقدمة لمغاربة العالم داخل وطنهم وفي بلاد المهجر ، تطورت نسبيا ، لكنها تبقى مع ذلك دون التطلعات ، مشيرا إلى أن بعض المصالح ، والقائمين عليها ” ليسوا في مستوى التحولات التي يعيشها المغرب بعد سنة 2011 “.
وتابع في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن المهاجرين سيكونون سعداء وفي أحسن الأحوال، لو تم تطبيق ما جاء في الدستور ، مع العمل بمضامين خطب صاحب الجلالة الملك محمد السدس ، الذي يولي عناية خاصة لمغاربة العالم .
وأكد في هذا السياق أن خطاب العرش الأخير كان واضحا وصريحا في التعبير عن معاناة مغاربة العالم وما يعترضهم من مشاكل متعلقة بسوء المعاملة وضعف في خدمات مجموعة من البعثات القنصلية المغربية في الخارج .