أثارتقضية منح الجمعيات في مجلس مقاطعة الحي الحسني، خلافا كبير، بسبب التضارب في المواقف، حيث أعتصم مستشاروا المعارضة المنتمون لحزب التقدم والاشتراكية، داخل مقر المقاطعة للتعبيرعن رفضهم لم وصفوه بالتدبير ” غير الموضوعي للوائح الجمعيات المستفيدة “،وقد علمت “كازاوي ” أن المستشار عن حزب الكتاب عبد العزيز العباسي قد تك نقله إلى المستشفى بعد أن أغمي عليه داخل مقر المقاطعة .
وقال مصطفى منظور عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني و مسؤول بحزب التقدم والاشتراكية على مستوى الإقليمي و الجهوي، أن ” اعتصام اليوم جاء على خلفية قرار جائر للأغلبية التي تسير مجلس مقاطعة الحي الحسني، بعد أن قامت اللجنة الثقافية في اجتماع اليوم بفرض محور البيئة بمفرده، كما أن الاغلبية باستثناء مستشاري حزبنا، قاموا بتوزيع مبلغ 47 مليون في ظرف 10 دقائق، حتى أنهم لم يطلعوا على الملف القانوني للجمعيات، فتحول المال العام الى “مال سايب “، يعني أن كل واحد يدافع عن جمعيته، أصبحنا اليوم نبحث عن شعار ‘ ترشيد تدبير المال العام ‘، لا بد من المحاسبة و المراقبة في تدبير المال العام”.
وأضاف منظور، ” لا تستغربوا فعضو بالمكتب المسير للمقاطعة، والمنتمي لحزب الأغلبية، فرض على المجلس متعمدا منح دعم لجمعية معروفة، قدمت مشروع صيانة حديقة عمومية، و أكثر من ذالك أن نائب رئيس المجلس أقسم، انه لن تستفيد أي جمعية إلا إذا استفادت هذه الجمعية التي تقدمت بمشروع صيانة الحديقة، علما أن الجماعة تتوفر على مشتل و مصلحة أغراس و تخصص ميزانية سنوية مهمة للحدائق العمومية، ويدخل في اختصاص المقاطعة، كما أن الحديقة تتواجد في الملك العام، و المقاطعة هي التي تسهر على تهيئتها “.
وأكد منظور، أن ” احتجاج اليوم جاء أيضا، ضد المعاير التي اعتمدت في اختيار الجمعيات، لأن هناك جمعيات صورية و موجودة فقط في الأوراق، ومنها ‘ العائلية ‘ مكتبها متكون من الأب و الابن و الزوجة، و أغلبها هي تنظيم موازي للبيجيدي و الأحزاب المشكلة للأغلبية بالمجلس، فأين نحن في المجتمع المدني الفاعل..؟ لهذا نؤكد أن الاعتصام مفتوح و سنعمل بجميع الوسائل المشروعة للدفاع عن حقنا أولا كمنتخبين وعن مشروعيتنا و دفاع على حق الساكنة، ضد سياسة توزيع المال عام يمينا ويسارا ، و ساكنة الحي الحسني في حاجة ماسة خاصة أنها تعرف مجموعة من المشاكل الاجتماعية والثقافية والبيئية”.
أما أحمد جودار رئيس مقاطعة الحي الحسني، فأكد في تصريح ل”كازاوي” ” أن منح الجمعيات التي يتم دراستها في جميع المقاطعات 16، هو دعم من جماعة الدار البيضاء و هي التي حددت المبالغ المالية سواء الجمعيات المشتغلة في الحقل الاجتماعي و الثقافي والبيئي، وكذا المعايير التي يجب الاعتماد عليها، بل حدد ايضا تواريخ وضع الملفات و أجالها، ونحن في المقاطعة احترمنا هذه المسطرة “.
وأضاف جودار، أن ” اللجنة الثقافية المكونة من جميع الأحزاب الموجودة في المجلس و هي : العدالة والتنمية و الأصالة والمعاصرة والاستقلال و التقدم و الاشتراكية، أشتغلوا مجتمعين يوم الاثنين، وأستمر العمل اليوم، لكن تفاجئنا اليوم أن احد المستشارين أراد فرض جمعية على اللجنة، وحين رفض قاموا بالاعتصام، وهذا ما نرفضه، و بصفتي رئيسا للمقاطعة أخبرت قسم الشؤون الاجتماعية بالمقاطعة بنشر لوائح الجمعيات المستفيدة للعموم لازالت كل لبس قد يفهم، كما ان اللوائح ترسل إلى المجلس الجماعي للبيضاء حتى يصادق عليها في دورة 2 ماي “.
” في الأخير،يضيف جودار، أقول أن مستشارين إثنين بالمجلس ينتميان لحزب التقدم والاشتراكية، يقومان باستمرار بالتشويش على عمل المجلس بتنصيب نفسيهما في المعارضة ” .