خرجت البنوك المغربية المدينة لشركة “سامير” عن صمتها بخصوص الأزمة التي تعيشها المصفاة، وكشفت عن خططها المسطرة تحسبا لأسوأ الاحتمالات، خاصة مع استمرار إصرار اللجنة الوزارية، التي كلفتها الحكومة بتتبع الملف، على عدم قبول جميع المقترحات التي سبق وتقدم بها بالنظر إلى محدوديتها وعدم استجابتها لما يتطلبه إنقاذ الشركة من الإفلاس، في وقت لا يزال الملياردير السعودي محمد حسين العامودي، رئيس شركة “سامير”، يسابق الزمن لإيجاد مخرج للأزمة المالية، التي تتخبط فيها الشركة منذ مدة، والتي أدت إلى اتخاذ قرار وقف تكرير البترول.
و بحسب جريدة المساء، فقد كشف كل من البنك الشعبي المركزي والتجاري وفا بنك عن معطيات تخص الديون المتراكمة على ذمة “سامير”، في وقت لم يصدر أي بلاغ بهذا الخصوص من مجموعة القرض الفلاحي، التي يدين لها العامودي من أصل حوالي 8.5 مليارات درهم، تسلمها على شكل قروض ومستحقات مالية من المجموعات البنكية الثلاث.
وكشف محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، أن أزمة مديونية “سامير” المتفاقمة لن تؤثر على التوازن المالي للمجموعة التي يوجد على رأسها، مشيرا إلى أن المديونية المستحقة على شركة “سامير” لفائدة البنوك المغربية، ومن ضمنها التجاري وفا بنك، لن تؤثر على المجموعة، نظرا لمتابعتها عن كثب للوضعية المالية للمصفاة.