النواص…المجلس الإقليمي يعقد دورته العادية ومحاورالصحة والتعمير والربط بالكهرباء على جدول أعماله

انعقد صباح اليوم الدورة العادية للمجلس الاقليمي النواصر لشهر يناير2016، وتضمن في جدول اعماله : عرض ومناقشة وضعية قطاع الصحة بالاقليم، ودراسة قطاع البريد ، و دراسة مشكل تزويد السكان في بعض المناطق بالإقليم بعدادات إستهلاك الكهرباء، فضلا عن سير عملية الربط بالماء الصالح للشرب والتطهير بالإقليم، ثم برمجة الفائض المالي الحقيقي عن سنة 2015.
في بداية الاجتماع، أوضح عبد العزيز الجدعي رئيس المجلس الإقليمي للنواصر اهمية هذا الإجتماع الأول خلال السنة الجديدة، مبرزا أن جدول أعمال هذا اللقاء يتضمن نقاط مهمة تعاني منها ساكنة الإقليم كالخصاص في الأطر بقطاع الصحة، ومشكل مراقبة الاموات من طرف الطبيب أو الممرض المختص، حيث يعاني الإقليم خصاص حادا في هذا الباب، ناهيك عن الأطر الحصية للعديد من مراكز الصحة التي تغيب عنها تماما. ردا على هذه التدخلات، شددت مندوبة وزارة الصحة ، أن المستشفى الإقليمي للنواصر يحتل المرتبة الثانية على صعيد الوطني من ناحية الجودة فضلا عن قسم المستعجلات، كما أفادت أن إقليم النواصر يحتوي على 18533 نسمة لكل مركز صحي بمعدل 646 نسمة لكل متر مربع ، و طبيب لكل 5212 نسمة، وممرض لكل 3626 نسمة. وبخصوص مشكل الوفيات، من الواجب على كل جماعة ان تتوفر على مصلحة حفظ الصحة، مطالبة رؤساء الجماعات بتفعيل هذا الشرط مع توفير الأطر لها على اعتبار أن القانون يكفل ذلك. هذا واكدت المندوبة ان الإرتفاع المهول لساكنة النواصر يشكل حجر عثرة أيضا ، مطالبة المنتخبين بتقديم يد المساعدة للأطر الصحية في تسهيل الأمور عبر ربط حوار مباشر بينهما.
النقطة الثانية المتعلقة بقطاع البريد، شكلت أيضا حجر الزاوية لتدخلات أعضاء المجلس الإقليمي ، إذ سجل المنتخبون ان الإقليم يعرف إشكالية توزيع المراسلات، مبرزين أن السكان لا يتوصلون بمراسلاتهم في بعض الأحيان سيما وانها تكون ذي اهمية كبرى كمراسلات الخاصة بالضرائب والضمان الاجتماعي والمباريات بالنسبة للطلبة.
المدير الجهوي للبريد ، إعترف من جانب بصعوبة الوضع بالنواصر، وان المديرية الجهوية وضعت دراسة حول حجم المراسلات المتوافدة نظرا للتطور العمراني الذي يعرفه الإقليم، ناهيك عن التقسيم القديم الذي تعرفه مصلحة التوزيع مستشهدة بجماعة أولاد صالح التي تعرف فيه عملية توزيع الرسائل بين مركز بوسكورة والدروة وهو امر غير منطقي تماما.
كما ان غياب تسمية الأزقة والشوارع يشكل عائقا كبيرا لساعي البريد، فضلا عن وجود دواوير يصعب عملية التوزيع. ووعد المدير الجهوي للبريد بوضع تصور جديد يروم على الأقل تقليص مشكل سوء التوزيع خلال الأيام القادمة.
ممثل المكتب الوطني للكهرباء، بدوره ان المكتب يحاول مساير ة التطور العمراني المتطور، وذلك بخلق اكثر من 50 محول كهربائي ، كما تم إضافة وكالة للتوزيع بالرحمة إلى جانب وكالة دار بوعزة والبوسكورة والنواصر هذه الاخيرة التي تحولت إلى وكالة.
وبخصوص صعوبة التنقل لإستخلاص فاتورة الكهرباء، أبرز ذات المتحدث ان الإدارة عمدت على خلق نقاط جديدة بالمكانسة واولاد صالح والرحمة ( 4 نقاط بين الرحمة والحي الحسني).
عبد العزيز الجدعي وردا على ممثل المكتب الوطني للكهرباء، أفاد بأن العرض الذي تقدم هذا الاخير لا يتضمن المشاكل الحقيقية التي تعاني منها الساكنة كالضغط المرتفع التي يشتكي منه الإقليم، علاوة على العديد من الحرفيين الحامليين لرخص لم يستطيعوا ربط محلاتهم بالكهرباء بدون سند قانوني.
أجمع عدد المتدخلين، أبرز الخروقات الكبيرة التي تتضمنها فاتورة الكهرباء من خلال قراءتها حيث يلاحظ أن بشكل كبير غياب تام لمستخدمين المراقبين للعدادات الذين يعتمدون على ” تقدير” وقد تصل المدة لسنة ، ويتفاجأ بعد ذلك بمطالبته بأداء مبالغ جد مرتفعة. هذا إلى جانب عدم توصل المستهلك نهائيا لتلك الفاتورة.