قضت غرفة الجنايات باستئنافية الجديدة، أمس الخميس، بالإعدام في حق قاتل سائق حافلة بالجديدة، في مارس المنصرم، بتهمة السرقة الموصوفة و القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد.
تفاصيل القضية تعود لسادس مارس المنصرم حين أجهز مراقب تذاكر بحافلة للنقل العمومي في الخط الرابط بين مدينة الجديدة و آزمور على سائق الحافلة “رقم 4″ للإستيلاء على حصيلة يوم من العمل.
و كان القاتل تسلل للحافلة أثناء العودة من آزمور للجديدة، مستغلا خلوها من الركاب، حيث كان السائق في طريق العودة ليلا لإعادة حصيلة اليوم بمقر الشركة الكائن بالجديدة. في غفلة منه اختبأ خلف المقاعد الخلفية، وعندما تأكد من أن الحافلة قطعت مسافة طويلة في اتجاه الجديدة باغته من الخلف مهددا إياه بسكين فوق رقبته، ولما قاومه السائق بشراسة، و تعرف عليه، بدأ يوجه له طعنات في الظهر وفي جميع أنحاء جسده، قبل أن يذبحه من الوريد إلى الوريد، و يتركه مدرجا في دمائه، ليستولي على الصندوق الذي كان به مبلغ 4000 درهم ، ويلوذ بالفرار.
أثناء العودة استوقف دورية للدرك ورافق عناصرها لآزمور حيث تقيم زوجته، ولما افتضح أمر الجريمة كان هو أول المشكوك في أمرهم، لأن أحد عناصر كان قد لاحظ خدوشا على يده، مما جعلهم يتوجهون صوبه مباشرة للتحقيق معه، فيما هو حاول توريط مراقبين إثنين يعملان في نفس الشركة، لتمويه التحقيق، قبل أن يفضي البحث لتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد له و السرقة الموصوفة.