رياضة
سقوط تاريخي للرشاد البرنوصي نحو أقسام الهواة…من السبب؟!

أكرم الزياني
منطقة البرنوصي شمال العاصمة الإقتصادية حزينة هذا الصباح، ليس لفقدان الرجاء لقب البطولة الوطنية في إخر اللحظات نتيجة الحظ العاثر، بل لسقوط فريق الرشاد الذي يعد ثالث نادي من حيث الشعبية الجماهيرية بالبيضاء نحو براثين قسم الهواة.
الرشاد البرنوصي الذي لعب نهاية كأس العرش موسم 2007، أمام الجيش الملكي وكان قاب قوسين من الظفر باللقب لولا ضربات الترجيح، والرشاد الذي أحرج الترجي التونسي بكأس الإتحاد الإفريقي سنة 2008، وفاز عليه بملعب البرنوصي بثلاث أهداف لهدف واحد، لم يستطع لملمة نتائجه السلبية هذا الموسم وخرج من بطولة القسم الوطني الثاني بستة عشر نقطة فقط، وأعلن رسميا عن سقوطه المدوي خلال لقاءه الأخير ضد شباب هوارة بعد تعادل سلبي صفر لمثله.
الرشاد الذي كان في الأمس القريب منجما لا ينضب بالمواهب الكروية، ومزودا حصريا لكبار الأندية الوطنية باللاعبين المتميزيين، وصاحب أهم وأحسن المدارس الكروية بالمملكة خلال العقود الأخيرة، سقط في المحظور وحط بأرجله في قسم “المظاليم” رفقة النادي الإسلامي الوجدي، لتفقد الدارالبيضاء ثاني فريق لها بالقسم الوطني الثاني.
مدرب الفريق نجيب حنوني أطلق تصريحا مدويا بعد لقاء الأمس أمام شباب هوارة لأخبار القناة الرياضية، حينما إتهم جهات معينة في التسبب بسقوط فريقه، والتلاعب بنتائج المباريات وعدم الإلتزام بقواعد اللعب النظيف والروح الرياضية.
تصريح خطير يستحق أكثر من وقفة ومن تفسير، ومن تحقيق لمعرفة مدى صحته، سواء من طرف مسؤولي الجامعة أو من طرف وسائل الإعلام الوطنية، لأن الحديث يهم بيع وشراء لقاءات لضمان بقاء هذا الفريق أو ذاك.
فيما الرئيس عموري المسير لفريق الرشاد منذ عقود التزم الصمت المطبق، ولم يدلي بتصريح لحد الساعة حول سقوط ناديه، ومن المتسبب في ذلك رغم ضم النادي لأجود اللاعبين بالقسم الوطني الثاني، هذا دون الحديث عن الصراع المحموم على رئاسة ثالث أكبر الأندية البيضاوية.