تثمين مؤهلات الصناعة التقليدية بورزازات

كازاوي
نظمت، مؤخرا، بقصر المؤتمرات بورزازات أشغال المناظرة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة درعة – تافيلالت غرفة الصناعة التقليدية بالجهة تحت شعار “الزربیة القرویة بین الحمولة الثقافیة وإشكالیة التسویق”.
وتتوخى هذه التظاهرة، التي تقام بشراكة مع وزارة السیاحة والنقل الجوي والصناعة التقلیدیة والاقتصاد الاجتماعي، إبراز أهمية الزربية الواوزكيتية وبعدها الثقافي والحضاري وإيجاد الحلول لمشاكل تسويقها وبعض الإشكالات التي تعترضها، نظرا للأهمية التي تحظى بها هذه الزربية في النسيج الاقتصادي بالمنطقة.
وقال رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة درعة-تافيلالت، الدريسي مولاي مصطفى، في كلمة بالمناسبة، إن هذه المناظرة تكتسي أهمية كبيرة في تسليط الضوء على الزربية الواوزكيتية التي تعتبر نموذجا للزربية بجهة درعة-تافيلالت، وإبراز التطور الذي شهدته، إضافة إلى الإكراهات التي تواجه هذا المنتوج والحلول المقترحة للنهوض به وتحسين تسويقه على المستويين الوطني والدولي.
من جهته، توقف محمد سائري، خبير في قطاع الزرابي ورئيس جمعية منتجي الزرابي بالمغرب، في كلمة مماثلة، عند بعض الإكراهات التي تواجه الزربية الواوزكيتية كضعف الإقبال عليها مقارنة بالسابق، وتراجع تسويقها، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة تعزيز جاذبية هذا النوع من الزرابي من خلال ابتكار ألوان وزخارف جديدة والاعتناء أكثر بشكلها الخارجي، إضافة إلى تعزيز البحث العلمي حول الزربية في الجامعات والمعاهد المغربية.
بدوره، أبرز الخبير في قطاع النسيج، حبيب بنمنصور، العراقة والتنوع اللذين يميزان الزربية المغربية، والمكانة التي تحظى بها على المستوى العالمي، والقدرة التنافسية التي تميزها، مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة الحفاظ على هذا المنتوج الهام وصيانته من الاندثار.
وأكدت باقي المداخلات على ضرورة الحفاظ على الغنى والتنوع الذي يميز صناعة النسيج بجهة درعة-تافيلالت المنطقة، لاسيما الزرابي، وتثمين مؤهلات الصناعة التقليدية المتميزة التي تزخر بها الجهة.