الرأي

يا باغي الشَّر أَدبِر ..!!

من المعلوم من الدين بالضرورة أن الصدقة للمساكين و المعوزين ، يُبتغى بها وجه الله تعالى ، وأجره وثوابه . والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل ما يوزعه محترفي الإنتخابات من مؤن ومواد غذائية في هذا الشهر الفضيل ، يعتبر صدقة من الصدقات !؟ ، وهل هذه العطايا السخية ؛ من أجل نيل محبة الله ومرضاته ، وشكر الله على نعمه ، وطلب مغفرته وثوابه .. !؟
إذ لابد في ديننا من تجديد النية الصادقة الصافية ، الخالصة للأعمال والأفعال ، ولابد ان توضح الأمور بفحصها ، وأعتقد جازما أن ما يقوم به أهل الإنتخابات من توزيع قفف رمضانية ، المبتغى هو التقرب الى المعوز ، والتواصل مع المسكين ، بإغرائهم أن ” الصدقة الإحسانية ” تضامنا معهم كفقراء وملهوفين ، إذ أنها والله لَعَطِيَّة من أجل التعاون مع أنفسهم ومصالحهم ؛ لإستلطاف المحتاجين ، والتقرب إليهم ومحابتهم ، وطلب التعاطف معهم ، في الإستخقافات الإنتخابات المقبلة للتصويت عليهم ، وشراء ذممهم ، وإنها وإن كانت نافعة للفقراء والمساكين تسد رمق جوعهم – بينما لا يرضى بها الشريف العفيف الكفيف – إلا انها تشوبها انحرافات واختلالات وخروقات ، ويشهد هو وعَرَّابوه ؛ أنها ليست صدقة لله ، إنما هو استثمار انتخابي ، حيث تعتمد هذه العطايا على مجموعة من الضوابط ، بدءاً من المجاهرة والإعلان والإعلام والإشهار بالتوزيع ، وهو إذلال وحط من كرامة المعوزين ؛ من طرف جمعية وطنية لها فروعها في ربوع المملكة ، تجمع نسخ البطاقات الوطنية للمحتاجين ، وتفحص بياناتها ، وضبطها مع اللوائح الناخبين ، ثم يكون عليها علامة الرضا والقبول ، ويمنع صرف القفة الرمضانية بدون اعتمادات أو بيانات ، ويرفض من له عنوان خارج دائرته ، وغير قاطن بمنطقته ، ولا يعول على المساعدة من انتقد المنتخب أو حزبه ، أو جاهر برفضه له ، أو متلون بطيف آخر ، أو متعاطف مع منافسيه ،
وهنا بيان تأكيد ؛ أنها ليست بنية الصدقة لوجه الله وابتغاء مرضاته ، ثم إن عملية توزيع هذه المؤن بكرتونات خاصة بشكل موحد توزع في ربوع المملكة ، وكأنهم ينافسون المبادرة “الملكية” الوطنية للتنمية البشرية ، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ، وتتسابق بتوزيعها ، لا عدل فيها ولا مساواة ، بل اختيار المواطن المتعاطف الواعد بالتصويت ؛ ، اعتمادا على بطاقة ممنوحة لهم ، على علامتها لون الحزب وعلامته الإشهارية ، تنافس بطاقة “الرميد” الإجتماعية ، وأن قففهم هاته ؛ لا تجمع شملا ولا توحد صفا ، بل تفرق بين الجيران والإخوان ، حتى يمنحوا من يريدون ، ويمتنعون عن الآخرين ، فيساهمون في الشقاق والنفاق ، ويسهلون في السخط والكراهية .
وأقول صادقا يكفي أن المنتخب يعمل بصدق ؛ ويقوم بواجبه من مسؤوليات ، والتواصل مع الساكنة والمجتمع المدني، والعدل بين الموظفين ، وإعطاء لكل حق حقه ، ولا يستغل العمل الإجتماعي بضعف المعوزين وحاجة الفقراء ، لأن عمل الخير مجاله مفتوح ومخصص لأهل الخير والإحسان ، وإن كان ولابد هو فاعل له ، فليساهم ويكلف صندوق محمد الخامس للتضامن أو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ..
وإني ارى رؤوسا من بعض الموظفين الجماعيين ، قد اينعت لقطفها ؛ حيث أصبحت ممولة ومسوقة لمنتوج انتخابي معين ، ونشيطة وفاعلة بتسجيل ذوي البطاقات الوطنية في اللوائح الانتخابية ، ورئيس مصلحة يوزع بسيارة الجماعة المؤن والقفف ، بل أضحت بعض مقرات الجماعة المستغلة من طرف بعض جمعياتهم ؛ كمستودع لتوزيع المؤن ، والقبيح من هذا وذاك ؛ أن بعضهم لا يفرقونها على المحتاجين ، بل يضعونها عند البقال وبائع المواد الغذائية لاستخلاص قيمتها المالية ،
والأسوء أنها تمنح أحيانا للميسور على الفقير الملهوف
وهذه الأمور أصبحت أشهر من علم ، لا تزيد الا من تشويه سمعة المنتخب ، وتسويف أحلامه وأكل أمواله ، وتزييف الحقائق عليه ، ينظمون الختان وما ينظمونه !! ويوزعون القفف ، وما توزع !! يكذب عليهم ويكذبون عليه !! ، يستغلونه ويستغلهم !!، يسرقهم ويسرقونه !!، لا يثق بهم ولا يثقون به !! ، يسبونه لكنهم يتعاونون على المنكر والزور !! ،
ولا اتحدث هنا على مصدر الأموال هل هي من المحروقات أو التأمينات أم هما معا ، زيادة على المشاريع والصفقات ..!!!
كل هذا وماقبله ؛ يظهر جليا الجواب الكافي عن سؤال العطية ومقصدها التقرب إلى الله سبحانه أجرا ، أو التقرب الى الناس انتخابا ، لهذا ميز رسول الله صلى الله عليه وسلم وملائكته بندائين في رمضان ” يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ “!
من المعلوم من الدين بالضرورة أن الصدقة للمساكين و المعوزين ، يُبتغى بها وجه الله تعالى ، وأجره وثوابه . والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل ما يوزعه محترفي الإنتخابات من مؤن ومواد غذائية في هذا الشهر الفضيل ، يعتبر صدقة من الصدقات !؟ ، وهل هذه العطايا السخية ؛ من أجل نيل محبة الله ومرضاته ، وشكر الله على نعمه ، وطلب مغفرته وثوابه .. !؟
إذ لابد في ديننا من تجديد النية الصادقة الصافية ، الخالصة للأعمال والأفعال ، ولابد ان توضح الأمور بفحصها ، وأعتقد جازما أن ما يقوم به أهل الإنتخابات من توزيع قفف رمضانية ، المبتغى هو التقرب الى المعوز ، والتواصل مع المسكين ، بإغرائهم أن ” الصدقة الإحسانية ” تضامنا معهم كفقراء وملهوفين ، إذ أنها والله لَعَطِيَّة من أجل التعاون مع أنفسهم ومصالحهم ؛ لإستلطاف المحتاجين ، والتقرب إليهم ومحابتهم ، وطلب التعاطف معهم ، في الإستخقافات الإنتخابات المقبلة للتصويت عليهم ، وشراء ذممهم ، وإنها وإن كانت نافعة للفقراء والمساكين تسد رمق جوعهم – بينما لا يرضى بها الشريف العفيف الكفيف – إلا انها تشوبها انحرافات واختلالات وخروقات ، ويشهد هو وعَرَّابوه ؛ أنها ليست صدقة لله ، إنما هو استثمار انتخابي ، حيث تعتمد هذه العطايا على مجموعة من الضوابط ، بدءاً من المجاهرة والإعلان والإعلام والإشهار بالتوزيع ، وهو إذلال وحط من كرامة المعوزين ؛ من طرف جمعية وطنية لها فروعها في ربوع المملكة ، تجمع نسخ البطاقات الوطنية للمحتاجين ، وتفحص بياناتها ، وضبطها مع اللوائح الناخبين ، ثم يكون عليها علامة الرضا والقبول ، ويمنع صرف القفة الرمضانية بدون اعتمادات أو بيانات ، ويرفض من له عنوان خارج دائرته ، وغير قاطن بمنطقته ، ولا يعول على المساعدة من انتقد المنتخب أو حزبه ، أو جاهر برفضه له ، أو متلون بطيف آخر ، أو متعاطف مع منافسيه ،
وهنا بيان تأكيد ؛ أنها ليست بنية الصدقة لوجه الله وابتغاء مرضاته ، ثم إن عملية توزيع هذه المؤن بكرتونات خاصة بشكل موحد توزع في ربوع المملكة ، وكأنهم ينافسون المبادرة “الملكية” الوطنية للتنمية البشرية ، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ، وتتسابق بتوزيعها ، لا عدل فيها ولا مساواة ، بل اختيار المواطن المتعاطف الواعد بالتصويت ؛ ، اعتمادا على بطاقة ممنوحة لهم ، على علامتها لون الحزب وعلامته الإشهارية ، تنافس بطاقة “الرميد” الإجتماعية ، وأن قففهم هاته ؛ لا تجمع شملا ولا توحد صفا ، بل تفرق بين الجيران والإخوان ، حتى يمنحوا من يريدون ، ويمتنعون عن الآخرين ، فيساهمون في الشقاق والنفاق ، ويسهلون في السخط والكراهية .
وأقول صادقا يكفي أن المنتخب يعمل بصدق ؛ ويقوم بواجبه من مسؤوليات ، والتواصل مع الساكنة والمجتمع المدني، والعدل بين الموظفين ، وإعطاء لكل حق حقه ، ولا يستغل العمل الإجتماعي بضعف المعوزين وحاجة الفقراء ، لأن عمل الخير مجاله مفتوح ومخصص لأهل الخير والإحسان ، وإن كان ولابد هو فاعل له ، فليساهم ويكلف صندوق محمد الخامس للتضامن أو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ..
وإني ارى رؤوسا من بعض الموظفين الجماعيين ، قد اينعت لقطفها ؛ حيث أصبحت ممولة ومسوقة لمنتوج انتخابي معين ، ونشيطة وفاعلة بتسجيل ذوي البطاقات الوطنية في اللوائح الانتخابية ، ورئيس مصلحة يوزع بسيارة الجماعة المؤن والقفف ، بل أضحت بعض مقرات الجماعة المستغلة من طرف بعض جمعياتهم ؛ كمستودع لتوزيع المؤن ، والقبيح من هذا وذاك ؛ أن بعضهم لا يفرقونها على المحتاجين ، بل يضعونها عند البقال وبائع المواد الغذائية لاستخلاص قيمتها المالية ،
والأسوء أنها تمنح أحيانا للميسور على الفقير الملهوف
وهذه الأمور أصبحت أشهر من علم ، لا تزيد الا من تشويه سمعة المنتخب ، وتسويف أحلامه وأكل أمواله ، وتزييف الحقائق عليه ، ينظمون الختان وما ينظمونه !! ويوزعون القفف ، وما توزع !! يكذب عليهم ويكذبون عليه !! ، يستغلونه ويستغلهم !!، يسرقهم ويسرقونه !!، لا يثق بهم ولا يثقون به !! ، يسبونه لكنهم يتعاونون على المنكر والزور !! ،
ولا اتحدث هنا على مصدر الأموال هل هي من المحروقات أو التأمينات أم هما معا ، زيادة على المشاريع والصفقات ..!!!
كل هذا وماقبله ؛ يظهر جليا الجواب الكافي عن سؤال العطية ومقصدها التقرب إلى الله سبحانه أجرا ، أو التقرب الى الناس انتخابا ، لهذا ميز رسول الله صلى الله عليه وسلم وملائكته بندائين في رمضان ” يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى