سياسة

العماري يوصي مناضلي “البام” بالبيضاء بعدم السقوط في فخ السب والشتم

بدا الياس العماري، نائب الامين العام الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات لنفس الحزب، “لطيفا للغاية” وهو يتحدث زوال أمس الجمعة امام جمع غفير من المناضلين والمنتخبين في اطار لقاء تواصلي موسع يضم اعضاء جهة البيضاء سطات باقاليمها 16.
وقدم الياس المعماري، في قاعة ضمت اكثر من 650 منتخب ومناضل، ما يشبه “خطبة الوداع”، بسبب شحنة الوعض والارشاد ونصائح الخير والصلاح والهداية التي تضمنتها كلمة مرتجلة بالدارجة استمرت زهاء ساعة من الزمن، ووجه فيها القيادي المثير للجدل “وصفته الاخلاقية” لمواجهة الخصوم السياسيين للحزب، وعلى راسهم حزب العدالة والتنمية.
وقال الياس ان احد اسباب وحود حزب الاصالة والمعاصرة هو ثقة المواطنين وصدق مناضليه ومصداقيتهم وحبهم الشديد للمصلحة العليا للوطن والدفاع عنها بشكل مستميت.
واكد الياس ان التفاف هذا العدد الكبير من المواطنين على الحزب لم يكن غصبا او اكراها، بل بقناعة ان هذا الاطار الحزبي له ابعاد اكبر من الانتخابات ومن المعارضة والاغلبية، هو هدفه الاسمى الذي نشأ من اجله هو الدفاع عن الوطن وحبه والدود عن مصالحه العليا.
واوصى الياس مناضلي الحزب في عدد من فقرات خطبته (التي استعان فيها بالامثال الشعبية والاحاديث الدينية والموروث الشعبي والامثلة المعاشة) بعدم الانجرار الى قاع السب والقذف في الخصوم السياسيين مهما تجاوزوا هم في ذلك واستعملوا اقبح النعوث في وصف قيادات الحزب ومناضليه.
واكد الياس ان الحزب ليس من مهامه الدخول من مشادات وسباب و”معيور” مع اي كان، بل جاء للعمل والدفاع عن مصالح الناس والمواطنين والوطن، مؤكدا ان السب والشتم لن يقود الا الى الهاوية، مذكرا بعدد المرات التي استعمل فيها رئيس الحكومة مثل هذه الاوصاف القبيحة في حقه، حين ظل ينعثه بالمافيوزي.
وقال نائب الامين العام الوطني انه يطلب الهداية الى بنكيران ويدعو له كل مرة ولا يدعو عليه، ولم يحدث مرة ان سقط معه في هاوية السب والشتم او تبادل النعوث مثل الشفار او اللص والى غير ذلك.
في نفس الوقت قال الياس ان الحزب يميز بين السب والشتم وبين انتقاد الحكومة ومحاسبتها على البرنامج الحكومي الذي التزمت به والفصل بين الكلام وبيم المنجزات على ارض الواقع.
واعطى مثالا على ذلك ببرنامج مساعدة الارامل والمطلقات، واعتبره مجرد تربية على التسول، لان هؤلاء النساء لا يحتجن الى اموال قليلة لا تسد الرمق بل الى مشاريع مذرة للربح، مقترحا ان تجمع هذه الاموال باحساب عشرين سنة المقبلة واعطائها للنساء المستفيدات لانجاز مشاريع بعيدة المدى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى