“حاجة الرباط” تستولي على 300 مليون سنتيم من ضحاياها

لا يزال سكان حي السلامة بعمالة مقاطعات مولاي رشيد يذكرون ملف “حاجة الرباط” ، التي أدانتها المحكمة الزجرية بالدارالبيضاء بخمس سنوات سجنا نافذا ، وكانت هذه السيدة تقدم نفسها لضحاياها بأنها ” حاجة الرباط” وتوهمهم أنها سيدة لها معارف ذووا مناصب من العيار الثقيل ، ومنهم “زوجها” الذي قدمته لضحاياها بأنه “السائق الشخصي لوزير الخارجية المغربي السابق بنعيسى ” .
حيث كانت السيدة تقدم لضحاياها هدايا ومساعدات مالية وعينية ، تتمثل في أكياس من الدقيق وعلب من زيت المائدة والسكر ، ثم ما تلبث أن تعاود زيارتها لهم ، لتأمرهم بطلب ما يشاءون من مناصب الشغل ، أو عقود عمل في كبريات الشركات ، أو الهجرة إلى أوروبا ، وتزيد من خدعتها لهم بأنها ستحقق طلباتهم بالمجان ، وترجو منهم الدعاء لها فقط ، ثم لا تلبث أن تعاود زيارتها لهم لتخبرهم بقرب تحقق طلباتهم ، لكنها تستدرك أن معارفها الذين كانوا ييسرون لها تحقيق المطالب قد تقاعدوا أو تم تنقيلهم ، فتعرض على ضحاياها أداء نصف الأتاوة ، على أن تتكلف هي بتسديد مبالغ النصف الثاني من مالها الخاص .
وبهذه الخدعة جمعت “حاجة الرباط” ما يفوق 300 مليون سنيتم ، وبعد اختفاء “حاجة الرباط” عن الأنظار قدم في حقها الضحايا شكايات ، أسفرت عن اعتقالها ، ليتضح أنه مجرد أجيرة تم طردها من شركة للخياطة في الحي الصناعي بالدارالبيضاء ، وأنها مصابة بمرض مزمن يتطلب منها مصاريف مالية طائلة ، ولتحكم عليها المحكمة بخمس سنوات حبسا نافذا ، في محاكمة تجمهر فيها الضحايا في ساحة المحكمة .