قضايا ومحاكم

تتويج الفائزين في المسابقة الوطنية الثانية للمحاكمة الصورية في مجال القانون الدولي الإنساني

أبو نضال

تم أمس الثلاثاء الإعلان على نتائج المسابقة الوطنية الثانية للمحاكمة الصورية في مجال القانون الدولي الإنساني، المنظمة على مدى يومين بالرباط، وتسليم الجوائز للفائزين. وأعلنت لجنة التحكيم، المكونة من النقيب محمد الريسوني عضو اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، و الحسن الداكي الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط، وهشام بلاوي الكاتب العام لرئاسة النيابة العامة، ومحمد عياط خبير مستقل للأمم المتحدة معني بحالة حقوق الإنسان في ساحل العاج، وسليمة فراجي برلمانية سابقة ومحامية، بعد مداولاتها، عن فوز فريق الدفاع من كلية الحقوق الدار البيضاء عين الشق ( 17 نقطة) بالجائزة الأولى بفارق نقطة واحدة عن فريق الادعاء من كلية الحقوق السويسي (16 نقطة) الذي حاز الجائزة الثانية، فيما عادت جائزة المتحدث اللبق للطالب إلياس العمراني من كلية الحقوق بسلا.

وجرى تنظيم هذه المسابقة بمقر المعهد العالي للقضاء، من قبل اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني وبتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمشاركة ثمان مؤسسات جامعية مغربية من أنحاء المملكة مختصة في دراسات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقضاء الجنائي الدولي، وبحضور مسؤولين قضائيين والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وممثل عن اللجنة القطرية للقانون الدولي الإنساني، ومسؤولين وأساتذة جامعيين، ومتطوعين من الهلال الأحمر المغربي.

وأكدت فريدة الخمليشي رئيسة اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني بالمملكة، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المسابقة فضلا عن كونها تظاهرة للتباري، تعد آلية للتكوين في القانون الدولي الإنساني تقوم على التطبيق العملي كوسيلة لتقييم مدى استيعاب المعلومات النظرية واستكمالها، ومن تم التحضير للممارسة في الواقع العملي.

وأضافت الخمليشي أن انخراط كليات الحقوق في هذه المسابقات التي تستخدم تقنية التلقين القائم على التطبيق العملي، ينم عن وعي كبير منها بأهمية تنمية مهارات طلابها في فن الترافع وحسن التبليغ والتوضيح وقوة الإقناع بالحجة، علاوة على القدرة على التلخيص والتركيز وانتقاء الوقائع المنتجة، وإعطائها التكييف القانوني الملائم باعتبارها مهارات يجب توفرها في كل حامل لشهادة القانون تؤهله للممارسة في مجال الدفاع أو الادعاء. وكانت اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني نظمت المسابقة الأولى للمحاكمة الصورية في القانون الدولي الإنساني خلال شهر ماي من عام 2016.

ومن جهته، أكد باسكال موشلي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن هذه الأخيرة، وإلى جانب دورها كمنظمة مستقلة ومحايدة تضمن الحماية والمساعدة في المجال الإنساني لضحايا النـزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى، فإنها تعمل أيضا على تعزيز نشر القانون الدولي الإنساني ودعم المؤسسات الأكاديمية ومواكبة الجامعات في هذا المجال. ومن المقرر أن يمثل الفائزون المؤسسات الجامعية المغربية في المسابقة الإقليمية التي ستنظمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بين الفرق الفائزة على المستوى العربي بالقاهرة العام المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى