خبراء بالبيضاء .. القطاع المالي بإفريقيا مطالب بالسير نحو التكامل الاقتصادي

أبو نضال
أجمع متدخلون، خلال الملتقى الرابع للإعلام المالي المنعقد، أمس الجمعة بالدار البيضاء، على أن القطاع المالي بالقارة الإفريقية مطالب، في مواجهته محدودية وتجزئة الاسواق الوطنية، بالسير قدما نحو الالتقائية والتقارب.
وأشاروا خلال هذا الملتقى، الذي بادرت بورصة الدار البيضاء الى تنظيمه بمعية كل من الوديع المركزي “ماروكلير” ومجلة “فينانس نيوز هيبدو”حول “الاندماج الاقتصادي وتضافر الأسواق المالية الإفريقية”، أن القطاع المالي الإفريقي بإمكانه أن يشكل رافعة لتحقيق أكبر تكامل اقتصادي.
وأبرزوا أن الملتقى، في دورته الرابعة، يوفر فرصة مناقشة عدد من القضايا التي تخص مسألة تقارب الأسواق المالية، كرافعة بإمكانها أن تؤدي إلى أفضل اندماج للاقتصاد الإفريقي ، ملحين، في هذا الصدد، على ضرورة تعزيز التعاون بين دول الجنوب المدعوم من قبل المغرب منذ سنوات.وأوضحوا أن الشراكات الاستراتيجية بين أصحاب المصالح المركزيين الأفارقة هي ضرورة ملحة، ولكن يجب ترجمتها إلى مشاريع لتأمين الترابط الحقيقي الكفيل بجعل إفريقيا قارة قوية في الساحة المالية الدولية، معتبرين أنه من المهم جدا جعل إرساء دعائم تعاون قوي في هذا المجال أولوية وعملا يوميا.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى بمداخلات كل من مديرة النشر لمجلة “فينونس نيوز هيبدو” فاطمة الزهراء الورياغلي، والمدير العام لبورصة الدار البيضاء كريم حاجي، ورئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل نزهة حياة، ورئيس هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي حسن بوبريك.
ويأتي هذا الموعد السنوي، الذي طالما انتظره مهنيو السوق المالية، عقب ثلاث دورات سابقة تطرق فيها المشاركون لسلسلة من المواضيع الهامة التي تواكب التطور الذي تشهده الهندسة المالية عبر العالم عموما وفي المغرب على وجه الخصوص، والتي همت بالأساس” المعطيات المالية في المغرب” و” رقمنة الأسواق المالية” وكذا “الآليات المالية البديلة”.