المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات رائد وطني ودولي في مجال التفوق الأكاديمي والبحث العلمي.

تصنف المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بسطات من بين المدارس الرائدة في علوم التدبير على المستوى الوطني و الدولي، فبالرغم من الاكراهات التي تواجهها هذه المؤسسة العريقة، من حيث شح الموارد البشرية ضمن مجال التأطير البيداغوجي والإداري، لكن بفضل القائمين على تدبير شؤونها سواء من داخل الحرم الجامعي لجامعة الحسن الأول و الوزارة الوصية على القطاع، ظلت هذه المدرسة تساير التطور العلمي و الأكاديمي الوطني و الدولي، الشيء الذي خول لها بان تتبوأ هذه المكانة المرموقة من بين كل نظيراتها من المدارس المتخصصة في التجارة و التسيير.
تجدر الاشارة أن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، عرفت مندسنة 2019 العديد من الانجازات سواء من حيث التدبير الإداري أو البيداغوجي. وحتى نبسط للرأي العام المحلي والوطني بعضا من هذه المنجزات والتي لا يمكن أن نمر عليها مرور الكرام دونما التأكيد عليها والحث على تثمينها، سواء التدبير الإداري أوالتدبير البيداغوجي أوالبحث العلمي.فالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات في أدائها التدبيري ارتكزت على المقاربة التشاركية إيمانا منها بمضامين دستور 2011 وجعلها من مقومات الحكامة الجيدة في التدبير الإداري، كما تم اعتماد المرجع الديمقراطي التفاعلي في جميع النقاشات التي تطبع الهيئات والهياكل، إضافة إلى رقمنة كل المرافق الحيوية داخل المؤسسة، بهدف تبسيط المساطر، وتقريب الإدارة من الطالب والاستاذ والمرتفق بشكل عام، حيث تم اعتماد التوقيع الاليكتروني للوثائق الصادرة عن المؤسسة، مما يخلق ثورة رقمية تختزل الوقت والجهد في الحصول عل الوثائق المطلوبة.
في نفس السياق فقد تم تجويد وإصلاح كل الفضاءات الخارجية للمؤسسة (البستنة، واجهات المؤسسة، المرافق …) بشكل يتناسب مع مكانتها الوطنية والدولية، إضافة إلى إعادة تهيئ كل البنيات التحتية المهترئة والتي قد تآكلت مع مرور الزمن على إنشائها، وإعادة تهيئ المدرجات والقاعات والمختبرات بالإضافة إلى الفضاءات الإدارية وفق أحدث معايير الجودة الاكاديمية.
وعلى المستوى البيداغوجي فقد تم الرفع من مستوى العرض داخل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات سواء بالتكوين الأساسي أو التكوين المستمر بما يتماشى مع متطلبات سوق الشغل وتنافسية المقاولات الوطنية والدولية، كما تم دعم التكوين في سلك الدكتوراه، عبر إنشاء مركز للبحث العلمي في علوم التدبير، معتمد من طرف CNRSTوإعادة هيكلة أربع مختبرات لتأطير ما يقارب 190 طالب بالدكتوراه، وما واكبه من
انفتاح على الشركاء واعتراف دولي
تماشيا مع السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله، حول التعاون جنوب جنوب، وتكريسا للانفتاح والتميز الدولي، حيث تم الحصول على عضوية منظمات قارية وعالمية، للإشهاد من حيث معاييرالجودة المعترف بها دوليا، في مجالات التكوين والبحث في علوم التدبير (AABS-EFMD)، حيث يتم تنظيم مؤتمرات دولية، مثل(CIREG) المؤتمر الدولي للبحث في الاقتصاد والتدبير، بمشاركة شخصيات بارزة في الحقل المعرفي قادمة من القارات الخمس، ثم الانفتاح على الشركاء عبر إبرام اتفاقيات و شراكات، تشمل جميع المسالك LMDإجازة، ماستر، دكتوراه، ضمت جميع القارات حيث يستفيد زهاء 200 طالب من الحركية للطلبة خارج الوطن في إطار استكمال الدراسة مع دبلوم مزدوج .
هذا وتمت بلورة عملية التلقين عن بعد لتشمل وبشكل مبدئي التكوين المستمر ليصبح تكوينا تأهيليا دوليا معترف به موجها نحو القارة الإفريقية بالخصوص، إضافة إلى دعم مكتب الطلبة والنوادي التابعة للمؤسسة من خلال مواكبة وتتبع كل مبادراتهم الثقافية والجمعوية والرياضية.
تأكيدا على كل ما سلف ذكره، فإن كل هذه الإنجازات لم يكن لها أن تتأتى إلا بتظافر الجهود والتلاحم الفعلي والفعال بين كل مكونات المؤسسة سواء أساتذة وإداريين وطلبة، وتشبت الجميع بحب الانتماء ناهيك عن تحلي الجميع بروح المواطنة الحقة النابعة من حب الوطن، مما جعل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات رائد وطني ودولي في مجال التفوق الأكاديمي والبحث العلمي.