الدار البيضاء تحتضن ملتقى دولي حول البحث السريري

نظمت الجمعية المغربية للصناعة الصيدلية ، الثلاثاء بالدار البيضاء، ملتقى دوليا حول البحث السريري، وذلك بهدف بلورة خارطة طريق لتنمية هذا التخصص على المستوى الوطني، وتقاسم المعطيات والتجارب بين المهنيين المغاربة والفرنسيين .
وشكلت هاته التظاهرة، التي نظمت حول موضوع ” البحث السريري بالمغرب .. الفرص والرهانات ” بتعاون مع مؤسسة الشيخ زايد ، مناسبة لمعالجة موضوعين هامين يتعلقان بتنمية الصناعة الصيدلية بالمغرب، هما البحث والتجارب السريرية .وتوقف رئيس الجمعية علي السدراتي، خلال حفل الافتتاح، عند التطور الذي يشهده قطاع الصيدلة في المغرب بشكل عام، وصناعة الأدوية بشكل خاص، وذلك وفق المعايير الدولية، سواء تعلق الأمر باستخدام التكنولوجيا، أو صناعة الأدوية الموضوعة رهن إشارة الأشخاص المرضى بالمغرب.
وحسب السدراتي، فإن أزيد من 280 مجموعة أجنبية تنشط في قطاع الصيدلة، متواجدة بالمغرب، مشيرا إلى أنه من بين هذا العدد، هناك 260 شركة ممثلة بأعضاء الجمعية، إما مباشرة أو من خلال شركائها المحليين .
وحسب السدراتي، فإن قطاع الصيدلة، وقع سنة 2016 مع الوزارة الوصية، عقدا يمتد من 2016 حتى 2020 ، يتعلق بالمنظومة الصناعية للأدوية ، وذلك في إطار مخطط التسريع الصناعي . وأشار إلى أن تنظيم هذا الملتقى يأتي ليؤكد الاهتمام الكبير الذي يوليه أعضاء الجمعية لهذا القطاع ، وذلك لاعتبارات عدة منها ما هو سوسيو اقتصادي ، ومنها ما له علاقة بالأدوية والأنشطة الصيدلية.
ومن جهته أبرز رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي السيد عمر الشغروسني، أن هذه اللجنة تعمل جاهدة لوضع آليات حماية المعطيات الشخصية للمواطنين .
وبعد أن لفت السغروشني إلى أن قطاع الصناعة الصيدلية مهم للغاية ، لأنه يشمل الكثير من المعطيات الخاصة بالمواطنين ، قال إن اللجنة عازمة على الاشتغال بتشاور مع الجمعية، وذلك من أجل وضع مخطط عمل يروم ضمان حماية المعطيات الخاصة بالصحة . وتابع أن عمل اللجنة الوطنية، في عام 2020 ، سيركز على حماية المعطيات الطبية، والتي ستكون موضوعا يحظى بالأولوية في العام القادم .
وفي السياق ذاته أكدت نورة بيرا ( كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالصحة سابقا) على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها النقاشات وعمليات التبادل في إطار ملتقى الجمعية المغربية للصناعة الصيدلية، مشيرة إلى أن هذا الملتقى يعد فرصة حقيقية للتوقف عند رهانات الابتكار التي لها صلة بالشق العلاجي في المغرب.
وفي سياق متصل قالت إن الإرادة المتعلقة بتحسين حكامة النظام الصحي، وتنمية سلسلة الإنتاج المحلية للأدوية ، وحرص المهنيين وتعبئتهم ، كلها عوامل تجعل المغرب قادرا على الاستجابة لمتطلبات المعايير الدولية في مجال الأبحاث السريرية.
وقالت إن ” هذا الطموح الذي يحمله المغرب هو مسار حقيقي يفتح آفاقا أرحب بالنسبة للقارة الأفريقية.
وسجل هذا الملتقى الدولي مشاركة أزيد من 120 خبيرا ومهنيا وطنيا ودوليا، الذين انكبوا على تدارس ، سبل جعل البحث العلمي جذابا وتنافسيا، وكذا الإطار التشريعي والتنظيمي لهذا المجال .