سياسة

محللون: انسحاب المغرب من الكركارات تكتيك مغربي ومأزق للبوليساريو

اعتبر عبد الصمد بلكبير، الكاتب والمحلل السياسي، أن قرار المغرب الانسحاب الأحادي الجانب من منطقة الكركارات خطوة ذكية جدا، خصوصا أمام الوضعية الحرجة التي تتخبط فيها جبهة البوليساريو وداعمتها الجزائر، داخليا وحارجيا.

وأضاف الأستاذ عبد الصمد بلكبير أن قرار الانسحاب الأحادي جاء لتفويت الفرصة أمام قيادة البوليساريو التي تحاول جاهدة استفزاز المغرب قصد المواجهة المباشرة، وذلك بغرض استغلال الوضع أمام المنتظم الدولي، خارجيا، وتصدير الأزمة التي تعرفها الجبهة، داخليا، مؤكدا أن الانسحاب “تكتيك” مرحلي يروم تقوية الطرح المغربي أمام المنتظم الدولي.

ولم يستبعد عبد الصمد بلكبير أن يكون قرار الانسحاب أحادي الجانب بإيعاز من أصدقاء المغرب في المنتظم الدولي، قصد دفع جبهة البوليساريو إلى أقصى الزاوية وعزل قيادة الجبهة، خصوصا أن “الدول الكبرى” متعاطفة جدا مع الطرح المغربي حول قضية الصحراء، حيث تكونت قناعة، دوليا، عربيا وافريقيا، بضرورة إنهاء “نزاعات الحدود” التي تشهدها بعض مناطق العالم.

بلكبير، أكد أنه أمام الوضعية الكارثية التي تعيشها جبهة البوليساريو والجزائر، لا مجال لمنحهما “هدية”، قد يتم استثمارها بشكل ذكي ضد المغرب، مشيدا بقرار المغرب وذكاء قرار الانسحاب الأحادي، وبالتالي وضع الجبهة في مواجهة مباشرة أمام الأمم المتحدة، خصوصا أن المغرب عبر عن مواقفه عبر القنوات الرسمية للأمم المتحدة، ما قوى موقفه أمام المنتظم الدولي.

وكانبلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ذكر أن المملكة المغربية أخذت علما، باهتمام، بالتصريح الصادر، يوم السبت 25 فبراير 2017، عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركارات بالصحراء المغربية.

وأكد البلاغ أن المغرب يسجل توصيات وتقييمات الأمين العام، المنسجمة مع الشرعية الدولية، مضيفا أن هذا التصريح يأتي على إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس، مع السيد أنطونيو غيتريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في 24 فبراير الجاري.

وأوضح البلاغ أنه في هذا السياق، وبتعليمات من الملك، وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري، ستقوم المملكة المغربية، ابتداء من اليوم، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى