حالة استنفار بعدد من المدن المغربية بسبب سوء الأحوال الجوية.

شهدت مختلف المناطق المغربية أمس الجمعة 9فبراير 2024، أحوالا جوية سيئة تمثلت في هبوب رياح عاتية، وهو ما تسبب في انهيار جدران واقتلاع أشجار كما تسببت في بعض الخسائر في الأرواح، إلى جانب خسائر مادية تمثلت أغلبها في وقوع أشجار على الرصيف أو على سيارات كانت مركونة قربها، وسقوط أعمدة كهربائية ووفيات وإصابات
وقد استنفرت هذه الأحوال الجوية السيئة السلطات المغربية، خاصة وأن المديرية العامة للأرصاد الجوية تتوقعة أن تستمر لحدود منتصف الليل من يومه السبت 10فبراير الجاري.
ففي الدار البيضاء تسببت الرياح و الامطار التي تهاطلت صباح الجمعة على المدينة، في انهيار الجزء العلوي لمنزل آيل للسقوط بزنقة القاهرة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان.
ونقلت مصادر محلية ، أن الحادث تسبب لشخص في إصابات بليغة استلزمت نقله الى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي حادث مأساوي، لقيت سيدة تبلغ من العمر 29 عاما، أمس الجمعة، مصرعها، وذلك بعد انهيار جزء من واجهة عمارة سكنية في طور البناء بمنطقة ملابطا بمدينة طنجة، نتيجة للرياح القوية التي تشهدها عاصمة البوغاز. كما خلف الحادث،خسائر فادحة كذلك في سيارات كانت مركونة بجانب هذه العمارة .
وتشير المصادر، إلى أن الشابة الضحية كانت تستعد لركوب سيارتها عندما سقط جزء من واجهة العمارة عليها، مما تسبب في إصابتها بجروح بليغة أودت بحياتها فيما بعد بالمستشفى الذي نقلت إليه.
كما تسببت الرياح القوية بمدينة تطوان، والتي اتسمت بالشكل العاصفي أحيانا، بخسائر مادية متوسطة وبسيطة تمثلت أغلبها في وقوع أشجار على الرصيف أو على سيارات كانت مركونة قربها، إلى جانب انهيار جزئي لعدد من المباني و الأسوار و تضرر مدارس مثل ما حدث في ثانوية جابر بن حيان.
وعرفت المدينة الشمالية خلال ليلة الخميس الجمعة ، هبوب رياح قوية مصحوبة بتساقطات مطرية هامة، كانت مديرية الأرصاد الجوية قد أعلنت نشرة إنذارية بخصوصها الأربعاء الماضي.
ووصلت سرعة الرياح في بعض المناطق بتطوان إلى 100 كلم في الساعة، مع مقاييس أمطار لم تتجاوز 7 مليمترات في الساعات الست الأخيرة.
في سياق متصل شهدت الساعات الأخيرة بمدينة طنجة (عروس الشمال) هبوب رياح قوية وصلت سرعتها في بعض الأحان إلى أكثر من 80 كلم في الساعة، مصحوبة بأمطار قوية وعاصفية خلال ساعات الصباح الأولى.
كما تسبب تهاطل الأمطار بكميات كبيرة مصحوبة برياح قوية، في بعثرت أوراق الراغبين في السفر سواء جوا أو بحرا من المغرب، بفعل تضرر حركة الملاحة الجوية بالمغرب، خاصة بمطارات طنجة والدار البيضاء، حيث تم تأخير إقلاع بعض الرحلات، وتغيير مسار أخرى إلى مطارات الرباط ومراكش وفاس وأكادير.
ومن بين الرحلات المتضررة كانت طائرة إيرباص A380 (طيران الإمارات) قد اضطرت إلى النزول بمطار مراكش المنارة لأول مرة في تاريخه.
أما رحلة تابعة للطيران الكندي فتم تحويل مسارها إلى مطار أكادير، قبل أن يتم إلغاء رحلة العودة إلى منتريال، فيما جرى تحويل مسار رحلة “طيران الاتحاد” إلى مراكش، قبل أن يتم اتخاذ قرار تأخير رحلة العودة إلى مساء اليوم.
وبخصوص رحلات ترانسافيا وريانير والعربية للطيران والإيبيرية، المتجهة نحو مطار طنجة، فقد تم تغيير مساراتها إلى مطارات إسبانية، ما عدا رحلات العربية التي تحولت مساراتها إلى الرباط وفاس.