هذا عدد المغاربة الدين خرقوا حالة الطوارئ الصحية من 25 يوليوز 2020 إلى 22 أبريل 2021

أعلن نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، يومه الاثنين أن المصالح الأمنية والسلطات المحلية، قامت خلال الفترة الممتدة من 25 يوليوز الماضي إلى 22 أبريل الجاري، بتوقيف ما يزيد عن مليون و530 ألف شخص.
وحسب بوطيب فهذه التوقيفات تتعلق بخرق التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات على غرار عدم ارتداء الكمامات وعدم احترام قرارات حظر التنقل الليلي ومنع التنقل بين المدن.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب بالرباط، كشف الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية أن التوقيفات وصلت إلى معدل يفوق خمسة آلاف و700 شخص في اليوم، معتبرا هذا العدد يتجلى في التعاون الواسع لكل السلطات العمومية لفرض تطبيق القانون لحفظ السلامة والصحة العمومية لكافة المواطنين.
وأشار نور الدين بوطيب، إلى أنه تم تقديم 280 ألف شخص في هذا الشأن أمام العدالة، أي ما يعادل 18 في المائة فقط من مجموع الموقوفين.
وشدد المسؤول الحكومي على أن قرار فرض حالة الطوارئ الصحية بالمغرب منذ 20 مارس الماضي، مكن من منعراستفحال الوباء، الأمر الذي دفع الحكومة إلى تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 10 ماي المقبل.
وفي سياق متصل، أضاف بوطيب على أن قرار الحظر الليلي خلال هذا الشهر الكريم، ينبني على هدف التقليل من حركة المواطنين ومنع تبادل الزيارات العائلية وكذل تجمع الأشخاص في المقاهي والأماكن العمومية، مردفا أن “القرار يستند إلى توصيات اللجنة العلمية، خاصة بعد ارتفاع نسبي في أعداد الإصابة بالوباء عشية شهر رمضان خصوصان تسجيل حالات منتمية إلى السلالة البريطانية المعروفة بسرعة انتشارها في التجمعات؛ وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى هدر كل المكتسبات”.
وأوضح المسؤول الحكومي أن القرارات والتدابير الاحترازية تأتي “حماية لصحة المواطنين من الفيروس الذي لا يزال المجتمع العلمي، وإلى حد الآن، لا يعرف بدقة عواقبه الإصابة به على المستويين المتوسط والبعيد ولا مآل تطوراته في الأمل المنظور”.
هذا وأكد الوزير أن “كل القرارات الاحترازية التي تم اتخاذها لم تكن وليدة اختيارات عشوائية أو اعتباطية أو استنساخا لما تقوم به الدول الأخرى والتي تحاول بعض الأطراف إيهام الرأي العام الوطني بذلك”.
وأفاد المسؤول عينه أن السلطات العمومية ستظل مجندة لفرض احترام الاحترازات والتدابير ضد أي تهاون من شأنه أن يؤثر سلبا على الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس “كورونا”.