محار الوليدية..ثروة بحرية ورافعة مهمة للتنمية

يعتبر صيد المحار بالوليدية، التابعة لإقليم سيدي بنور، قطاعا منتجا ورافعة مهمة للتنمية المحلية، إلى جانب إسهامه المباشر في النهوض بالسياحة البيئية. وتتميز بحيرة الوليدية بوسطها البيئي الملائم لتربية الصدفيات وخاصة المحار، بحيث تقدر المساحة المستغلة في تربية هذا النوع من الأحياء المائية بـ 400 هكتار، فضلا عن أنها تتوفر على 7 مزارع نشيطة، وأربع وحدات معتمدة على المستوى الصحي لتصفية وتعبئة وتسويق الصدفيات.
وتسهر ثلاث مصالح إدارية على تدبير قطاع صيد المحار بالمنطقة، وهي مندوبية الصيد البحري بالجديدة، والمصلحة البيطرية الإقليمية، والمعهد الوطني للصيد البحري، إذ تعمل هذه المصالح على تعبئة المستهلك وتوعيته بشأن ضرورة التحقق أثناء اقتناء الصدفيات (المحار) من مصدرها وبطاقة العنونة، مع التشديد على اقتنائها من نقط البيع المرخصة.
وتنفرد الوليدية بإنتاجها للصدفيات عامة، والمحار خاصة، والذي يتميز بجودته على الصعيد الوطني والعالمي، وتزداد الطلبات عليه، خاصة بعد رفع الحظر عن جمع وتسويق الصدفيات بالمنطقتين المصنفتين لتربية الصدفيات برأس البدوزة التابعة لإقليم أسفي والدار الحمراء ومنطقة سيدي موسى الواقعتين بتراب الجماعة القروية لأولاد غانم بإقليم الجديدة.
وتشير جميع التقارير والأبحاث إلى تحسن ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في إنتاج المحار حيث انتقل الإنتاج من 5 أطنان سنة 2014 إلى 50 طنا سنة 2019.
وتتوفر الوليدية ومنطقة سيدي موسى والدار الحمراء على بساتين لتربية المحار، وتتميز هذه النقط الثلاث بتوفرها على أنواع أخرى من الصدفيات، كبلح البحر واللميعة وقصب البحر.