قضايا ومحاكم

ولاية أمن الدار البيضاء تنفي هجوم مدججين بالسيوف على مطعم الصقالة

بتاريخ 09 يونيو 2014 نشرت بعض الجرائد الوطنية خبرا يدعي من خلاله كاتبوه أن المقهى ذات الإسم الإشهاري ” السقالة ” المتواجدة بشارع الموحدين قد تعرضت لهجوم من طرف مجموعة من الأشخاص، مدججين بالسيوف والأسلحة البيضاء محدثين حالة من الفوضى والهلع وسط الزبناء دون حدوث أية خسائر نتيجة تدخل القوات الأمنية.

وفي هذا الإطار تفيد المصالح الأمنية لمنطقة آنفا أن الخبر المنشور تعود أحداثه إلى تاريخ 05 يونيو 2014 على الساعة 23 و 30 دقيقة، إثر تبادل عنف بين شخص قاصر وحارس أمن خاص بالمقهى. إذ أنه ومن خلال ما جاء في البحث فقد تبين على أن القاصر الذي يقطن بجوار المقهى بالمدينة القديمة قد دخل في نزاع مع الحارس المذكور أثناء مروره أمام باب المقهى، فتطور ذلك إلى سب وقذف ثم اشتباك بالأيدي وتبادل للعنف، وقد تدخل بعض قاطنة الحي لفض النزاع الذي استمر بدون جدوى إلى حين تدخل دورية من فرقة الدراجيين المتنقلة.

وتجدر الإشارة إلى أنه وأثناء تدخل العناصر الأمنية، استطاع مجموعة من عمال المقهى مساعدة حارس الأمن الخاص على الإختفاء من مكان الحادث، بحيث تمكن من الولوج إلى داخل المقهى ورفض الخروج منها، فتقدم نحو العناصر الأمنية شخص قدم نفسه كمساعد لصاحب المقهى، وقد رفض بدوره تسليم هذا الأخير للعناصر الأمنية، وبعد حضور الضابط المداوم بدائرة مولاي يوسف تم إيقاف الحارس المذكور إلى جانب القاصر فتم اقتيادهما إلى مصلحة الإستمرار رفقة الشخص الثالث الذي ادعى أنه يبقى مساعدا لصاحب المقهى.

وبالرجوع إلى حيثيات الواقعة فقد صرح كل من القاصر وحارس الأمن الخاص على أن سبب النزاع كان حول فتاة مرت بجانب المقهى، فتوجه نحوها القاصر محاولا معاكستها، مما استدعى تدخل حارس الأمن الخاص الذي ادعى على أن القاصر يقلق راحة زبناء المقهى بهذه التصرفات. وهو ما لم يستسغه القاصر فدخل في سب وشتم مع الحارس المذكور فتطور الأمر إلى تبادل للعنف تدخل على إثره العاملون بالمقهى وبعض القاطنين بجانبها إلى جانب بعض أفراد عائلة القاصر من أجل فض النزاع، إلى حين تدخل العناصر الأمنية، دون أن يتم تسجيل أي هجوم على المقهى أو اعتداء على أي كان من طرف مجموعة من الأشخاص كما تم ادعاءه بمجموعة من الجرائد الوطنية.

وفي ظل عدم وجود أي أضرار بالنسبة لجميع الأطراف فقد تمت تسوية النزاع فيما بين الأطراف، ولم يرغب أي طرف في متابعة الطرف الآخر، ليتم إشعار النيابة العامة بتفاصيل القضية التي أمرت بإحالة القضية على فرقة الشرطة القضائية بمنطقة آنفا من أجل تعميق البحث. وبعد حضورهم يوم السبت 07 يونيو 2014 إلى مقر فرقة الشرطة القضائية، أصر الطرفان مرة أخرى على تصريحاتهما السابقة، ليتم الصلح فيما بينهم، وإجراءات البحث لا زالت سارية تحت إشراف النيابة العامة.

أما فيما يخص الأخبار الزائفة التي تفيد بأن المقهى قد تعرضت لهجوم من طرف أربعين شخصا واحتجاز السياح الأجانب بداخلها، وهناك من عنونها بــــ ” عصابة مدججة بالسيوف تهاجم مقهى السقالة ” والتي تم ترويجها عبر المواقع الإلكترونية وعبر صفحات الجرائد الوطنية الصادرة بتاريخ اليوم، ونظرا لحالة الرعب النفسي الذي خلقته لدى الرأي العام فقد تم إشعار النيابة العامة من أجل فتح بحث في الموضوع لتحديد الجهة التي روجت لهذه الأخبار الزائفة بسوء نية وتحديد الغاية من وراء ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى