لاكازابلانكيز..المعلمة التي طالها الاهمال + صور

بعدما كان ملعب لاكازابلانكيز محطة ووجهة لأبرز الرياضيين الذين مرو في تلريخ المغرب و خصوصا ألعاب القوة ,وبعد كل السنين التي شهدت على زيارات أبرز الفرق الرياضية و الأنشطة المدرسية التي كانت تعرفها مدينة الدار البيضاء أصبح المكان يحمل اسم ملعب فقط لماضيه و ما يحتفض به البيضاوييون القدامى في ذاكرتهم.

يقول حسن أحد المداومين على التدرب في الملعب رغم الحالة المزرية للمكان لا زلت أتذكر جيدا في أيام الدراسة كان الأساتذة ينضمون زيارات مرة أو مرتين في الأسبوع لهذا الملعب كنا نزاول الرياضة وكانت من أسعد اللحظات في حياتي المدرسية وجميع التلاميذ فهذا المكان لم يكن وجهة فقط للفرق الرسمية بل حتى المدارس كان لهم نصيب في مزاولة الحصص التدريبية لنا ذكريات لا يمكن أن تنتسى حتى ابنائي أصطحبهم معي في وقت فراغهم .

اما الحاج محمد فلوس فيقول هذه المعلمة مر منها العديد من الأبطال المغاربة على غرار سعيد عويطة ,نوال متوكل ,فاطمة العوام وعدة أسماء أخرى قادت المغرب الى منصات التتويج العالمية.

ترجع قصة هذا الملعب الشهير بعد أن وضعت فرنسا يدها على المغرب أصبحت الدار البيضاء الوجهة الأولى للمستتمرين الأجانب خاصة بعد تشييد الميناء ومجموعة من المرافق الاجتماعية والتي كان يزورها الاجانب الوافدون من وراء البحار أنا ذاك. بعدها فكر المجلس الجماعي للدار البيضاء المكون من فرنسيين و بعض اليهود المغاربة من خلق متنفس رياضي بالمدينة بعد أن كان ملعب فيليب هو المتنفس الوحيد للرياضيين أنا ذاك,و في سنة 1936 بني ملعب اليوطي في قلب مدينة الدار البيضاء وكانت البداية برياضة الجيمباز حيث تأسس نادي لاكازابلانكيز في البناية قبل أن ينتقل الاسم الى المعلمة كلها.

ورغم القيمة التاريخية لهذا الفضاء الموغل في القدم الا أن الاهمال طال مرافقه, ونظرا لوجوده بمنطقة استراتيجية من الدار البيضاء ,فان الملعب نجى مرتين من التفوييت لكن أعين المضاربين و العقاريين ضلت دائما عليه,و قبل أن يعرف المكان أية اصلاحات أو بطئ في تنفيدها أصبح ملاذا للمتشردين والسكارى بعد أن كان من أجمل المرافق التي عرفتها الدار البيضاء.

ويذكر أن مجلس مدينة الدار البيضاء كان قد صادق على فتح أوراش تأهيل من جديد في اطار عملية شاملة لاعادة تأهيل حديقة الجامعة العربية الواقعة جنب الملعب وقد خصص له حوالي 5ملايير سنتيم لتأهيله,ومن المقرر أن يضم الملعب قاعات رياضية جماعية و فردية,وحلبة مطاطية لألعاب الجمباز فضلا عن ملعب لكرة القدم .