خطير.. إحباط 1332 مخططا إرهابيا لزعزعة استقرار المملكة منذ 2002

استعرض عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أمام وفد عن الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، ومجموعة من السفراء الأجانب، أول أمس الجمعة، بمجلس المستشارين، المقاربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب والتطرف العنيف.
وكشف الخيام أن المغرب تبنى استراتيجية مندمجة وشاملة، لم تقتصر فقط على المقاربة الأمنية، بل شملت تبني سياسيات اجتماعية واقتصادية، وأخرى تهم تدبير الحقل الديني، وهي السياسة التي مكنته من أن يصبح مرجعا نموذجيا في محاربة الإرهاب، وفق تعبير الخيام الذي عاد في عرضه إلى تاريخ ظهور التنظيمات الإرهابية بالمغرب، حيث قال إن الاستثناء المغربي في مجال الإرهاب لم يتكسر إلا سنة 2002 حين تم تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم القاعدة، كانت تستهدف الحلف الأطلسي بمضيق جبل طارق، وتفكيك عصابة أخرى السنة نفسها بقيادة سلفيين، إلى أن أتت سنة 2003 حيث لأول مرة سيشهد المغرب هجمات إرهابية عاشتها مدينة الدارالبيضاء في تفجيرات 16 ماي .
وأضاف الخيام أن المغرب تمكن من إجهاض 1332 مشروعا إرهابيا وتفكيك 176 خلية إرهابية منذ سنة 2002، مشيرا إلى أن الخطر الإرهابي لازال قائما بسبب الاهتمام الذي كان يوليه تنظيم القاعدة لمنطقة الساحل كفضاء عملياتي مستقبلي، وخاصة بعد أن أصبحت ليبيا مركز استقطاب للمتطرفين في المنطقة بعد أن ضاق عليهم الخناق بسوريا والعراق.