“داعش” تقترب من المغرب..وها فين وصلات في هاد الساعة

مع استمرار توتر الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وجد تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف اختصارا بـ”داعش” منفذا للتسلل إلى هذه البلاد ذات الثروة النفطية، وفرض موطئ قدم له بها.
وحسب آخر التقارير الواردة من هناك، فقد سقطت مدينة “درنة” رسميا، وباتت تحت سلطة “داعش”، هذا في الوقت الذي تبنت فيه “الدولة الإسلامية” الهجوم الإرهابي الذي استهدف يوم السبت الماضي مبنى الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية في وزارة الداخلية في العاصمة الليبية.
فرع التنظيم المتطرف في ليبيا أكد في بيان له تفجير سيارة في مبنى الأمن الدبلوماسي في العاصمة ونشر صورة من الانفجار على حساب له بتويتر.
كما نشر الموقع الذي يستخدمه تنظيم الدولة في ليبيا صورة لما أسماها “ولاية طرابلس”، وتحمل عنوان استهداف مبنى الأمن الدبلوماسي بسيارة مفخخة، ويقول “القادم أدهى وأمر”.
كما تبنت “داعش” كذلك العديد من الهجمات الإرهابية، خاصة في شرق البلاد، وما يعرف لديها بـ”تنظيم الدولة بولاية برقة”، في بنغازي ودرنة.
وتم إعلان درنة “إمارة إسلامية” في تجمع جماهيري في “ساحة الصحابة” وسط المدينة، لإبلاغ السكان بقرار مبايعة “داعش”، الذي ترافق مع عرض عسكري لـ”شرطة الإسلام”، هدفه إظهار الانضباط والسيطرة.
ونتيجة لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، فقد غادرت معظم البعثات والهيئات الدبلوماسية العاصمة طرابلس، منذ سيطرة الجماعات الإسلامية على عدة مناطق منذ شهر غشت الماضي، بسبب مخاوف أمنية من استهداف عناصرها.
وبات تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة درنة الليبية يمثل القوة الثالثة المؤيدة للتنظيم المتطرف في المنطقة بعد “جند الخلافة” في الجزائر وأنصار “بيت المقدس” في مصر.
وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق إنه تم رصد مخيمات تدريب لعدة مئات من مقاتلي التنظيم الإرهابي في عدد من المناطق في شرق ليبيا.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن حوالي 500 عنصر من داعش يتمركزون في درنة شمال شرق ليبيا، حيث يقيمون معسكرات تدريب.. كما طالب خطباء مساجد خلال إحدى خطب الجمعة بإقامة الخلافة بليبيا. وتبين أن هؤلاء الخطباء كانوا من جنسيات غير ليبية.
ورغم غياب أي أرقام حول تعداد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بصفة دقيقة أو ترسانته العسكرية ومدى قدرته اللوجستية الراهنة وتمويلاته فإنه استطاع استقطاب الآلاف من الشباب الليبيين وغير الليبيين إضافة إلى انجازه تحالفات مع تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي وتنظيم الإخوان المسلمين مجسدة في قوات الدروع الوسطى والغربية بما يرفع عدد الدواعش إلى أكثر من 150 ألف مقاتل.