أعلن المجمع الطبي والإنساني والبيئي لجهة الدار البيضاء سطات والقطب الطبي والإنساني لمركز تنشيط النسيج الجمعوي التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء، عن إطلاق دورات تكوينية في مجال الصحة والبيئة لفائدة جمعيات ومهنيي قطاع الصحة، لأول مرة على الصعيد الوطني.
وقد تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال ندوة صحفية بمناسبة الذكرى الأولى لميلاد مركز تنشيط النسيج الجمعوي، تم خلالها تقديم مجموع برامج المجمع والقطب المتعلقة بالتحسيس والتوعية بالمخاطر الصحية المرتبطة بالبيئة والتغيرات المناخية وعرض المبادرات التطوعية التي قام بها المجمع الطبي خلال الفترة الماضية والإنجازات والمشاريع المستقبلية.
وبحسب المنظمين، فإن هذه الدورات التكوينية التي ستنطلق ابتداء من شتنبر القادم تستهدف الجمعيات العاملة في ميدان الصحة والبيئة، وذلك من أجل مساعدتها على العمل على رفع التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية وآثارها على الصحة العامة للساكنة.
وأشاروا إلى أن هذا البرنامج التكويني المستمر سيشمل العديد من التخصصات بمشاركة خبراء في ميادين عدة، مؤكدين أن البيئة النظيفة تعد من أساسيات الحياة البشرية وأن مهنيي الجسم الطبي يتحملون المسؤولية في توعية الجمعيات التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين.
واعتبروا أن عددا من الأمراض كالربو، سواء عند الأطفال أو الأشخاص المسنين، والوفيات بالسكتة القلبية والسرطان وسوء التغذية والمجاعة الناجمة عن الجفاف طويل المدة كلها آفات وأمراض ناجمة عن تلوث البيئة والماء والهواء والتغيرات المناخية وتقلص التنوع البيولوجي .
ولهذه الغاية، أعلن المنظمون أنه سيتم في شهر شتنبر القادم نشر ميثاق في هذا الشأن انسجاما مع التزام المغرب باحتضان مؤتمر الأطراف حول المناح (كوب 22) المرتقب عقده في نونبر القادم بمدينة مراكش.
