جائحة كوروناصحة

أيت الطالب : المغرب يوجد في وضعية مطمئنة و التوجيهات الملكية مكّنت من تفادي سيناريوهات قاتمة

أكد وزير الصحة، البروفيسور خالد ايت طالب، في الندوة الافتراضية المنظمة يوم السبت 25 يوليوز 2020 حول التدابير الوقائية الواجب اتخاذها خلال الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وكذا توفير اللقاحات الخاصة بالإنفلونزا الموسمية، على أن المغرب يشق طريقه بعزيمة قويّة وإصرار كبير، متسلّحا بالتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي مكّنت البلاد من تفادي سيناريوهات قاتمة، معتبرا هذه التوجيهات الملكية السامية خارطة طريق للحكومة المغربية وللشعب المغربي، للمضي قدما معا، يدا في يد، في مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19

و قال أيت الطالب إن المغرب يوجد اليوم في وضعية مطمئنة، بالرغم من حالات الوفيات المسجّلة مؤخرا، وبالرغم من ارتفاع أعداد الإصابات التي جرى تسجيلها في الآونة الأخيرة بعد رفع الحجر الصحي والتخفيف من وضعية الطوارئ الصحية، وهو ما كان منتظرا، لأن بلادنا قررت اعتماد هذا التخفيف كما رفعت من معدلات اختبارات الكشف عن الفيروس بشكل كبير، للمساهمة في العودة التدريجية للحياة الطبيعية، اقتصاديا واجتماعيا، إلا أن هذا لا يلغي ضرورة تقيد كافة المواطنات والمواطنين بالإجراءات الحاجزية الوقائية وبالتدابير المسطّرة، المتمثلة في وضع القناع، والتباعد الجسدي، وغسل أو تعقيم اليدين، وعدم التراخي والاستخفاف بقيمة وأهمية هذه الخطوات الاحترازية، الفردية والجماعية، التي يجب على الجميع احترامها وتطبيقها، أفرادا ومقاولات وإدارات وبمختلف المؤسسات، وفي كل الفضاءات الجماعية المشتركة، لأنها الوصفة الفعلية للحدّ من اتساع دائرة انتشار العدوى، خاصة وأن كل المؤشرات تبين أن هذا الفيروس يجب أن نتعايش معه لأشهر أخرى، في انتظار نتائج الاختبارات السريرية التي يتم القيام بها من أجل الوصول إلى لقاح فعّال وآمن.

و أضاف ايت الطالب أن وزارة الصحة بالنظر إلى استمرار جائحة كوفيد 19 إلى حين الوصول إلى لقاح فعّال وآمن، قررت تمكين المرضى المصابين بأمراض مزمنة من اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية، إلى جانب توفير لقاح “البنوموكوك” البالغ الأهمية والفعالية، خلال موسم الخريف المقبل، للمساهمة في الرفع من مناعة هذه الفئة من المواطنات والمواطنين، صغارا وكبارا، والتخفيف من وطأة الأنفلونزا وتبعاتها، التي لا تكون هيّنة، إذ يفارق الحياة بسببها كل سنة ما بين 250 و 650 ألف شخص عبر العالم، في حين تطال عدواها ما بين 3 و 5 ملايين شخص، وهي تشكل تهديدا بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة والحوامل والمسنين والرضع، علما أن هذا اللقاح ليس فعالا ضد كوفيد 19، لكنه يعتبر أحد السيناريوهات الوقائية التي سيتم اعتمادها واللجوء إليها، إلى جانب الحرص على تطبيق التدابير الوقائية، كما أسلفت، بالشكل الصحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى