كنا نشرنا في جريدة كازاوي بتاريخ 7 شتنبر 2015 مقال بعنوان ‘ المرحاني الساقط في الانتخابات يازل إخوانه السابقين في ‘ بيجيدي ‘ و يهاجم بريجة “، توصلنا اليوم بمقال لعبدالغاني المرحاني، عضو الامانة العامة لحزب الفضيلة والنهضةيعلق فيه على ما جاء في المقال السابق، و هذا ماقاله.
إننا في حزب النهضة والفضيلة ذي المرجعية الإسلامية نعتقد أن الانتخابات وسيلة لا غاية وبداية لا نهاية لتنزيل مشروعنا المجتمعي المؤطر بالتوابث المغربية. والأكثر من هذا فإننا لا نقيم المآتم والحسينيات ونجهش بالبكاء إذا فشلنا، كما ادعى المقال، بل نقيم المجالس واللقاءات والمهرجانات للتقييم والتصحيح ووضع الخطط المستقبلية، وإن صميم وعميق إيماننا الإيمان بالقدر خيره وشره وحلوه ومره، ونشهد الله أننا مرتاحون تمام الارتياح، بالرغم من تأسفنا على النتيجة التي لم تنصف مجهوداتنا وتحركاتنا وحضورنا النضالي طيلة 6 سنوات من الولاية الجماعية المنصرمة، اعتبرتموها للأسف، في الموقع زيادة في تزوير الحقائق وقلبها حملة سابقة للآوانها.
أما علاقتي بإخواني في العدالة والتنمية فهي علاقة قائمة ومستمرة ولم تتعرض يوما للانقطاع على الأقل على المستويين الأخوي والمجملاتي، ويكفي أن نشير أنه منذ أن افترقنا لم يحدث أن اختلفنا في تدبير المقاطعة ولو مرة، وكنا نعمل بشكل منسجم انمحت معه الألوان الحزبية. وأؤكد لكم أنا عدالي المنشأ، عدالي الوجهة والقصد، بالرغم أنني عضو المكتب السياسي لحزب النهضة والفضيلة الذي أفتخر بالانتماء إليه، وأعلنها لكافة ساكنة سيدي مومن أنا رهن إشارة إخواني بالمساعدة والدعم والمساندة، ولن أجد في ذلك أية غضاضة وحرج… ويكفينا أن الهدف الذي دخلنا من أجله لانتخابات 4 شتنبر 2015 تحقق والمتمثل في إسقاط الرئيس السابق المعروف بسلوكاته التدبيرية الانفرادية والاستبدادية التي عمرت لأزيد من 15 سنة بالمقاطعة.
ويزيد من تهافت المقال، ادعاؤه بأنني استفدت من مجلس المدينة بسيارة مجانية المحروقات، وهذا عين التجني والافتراء المفضوح، والحقيقة أن العملية تمت في إطار ميثاق الشرف الذي منح رؤساء اللجن المحدثة الاستفادة من سيارة محدودة البنزين، وذلك كرئيس للجنة تتبع قطاع النظافة في مجلس المدينة، حيث أبلينا البلاء الحسن في كشف خبايا هذا القطاع ومتابعة تدبيره إداريا وإعلاميا وجمعويا وتقنيا.. أفضى إلى توقيع عقد ثان له.
وفي سياق آخر، أدعو الموقع المذكور إلى تصحيح معلوماته ومعطياته، فحزب النهضة والفضيلة بالرغم من مشاركته المحدودة، فقد فاز بـ 54 مقعدا محتلا المرتبة 15 وطنيا، ولائحة الحزب بسيدي مومن حازت على 1562 صوتا خالصا نقيا طاهرا لم ندفع مقابلها فلسا ولا سنتيما، محتلة المرتبة الخامسة من أصل 12 حزبا مشاركا، متقدمة على أحزاب وطنية عريقة.