اليوم.. صدور الحكم في ملف “توفيق بوعشرين” مدير النشر السابق ل “أخبار اليوم” بعد إعطائه الكلمة الأخيرة

أبو نضال
من المنتظر، أن يسدل الستار، يومه الجمعة، على المرحلة الابتدائية، في ملف توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق لجريدة “أخبار اليوم”، بإصدار غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حكمها في الملف، بعد إعطاء الكلمة الأخيرة للمتهم، وحجز الملف للمداولة.
وكانت المحكمة قد استمعت، الأربعاء، إلى المحامي كروط عن المطالبات بالحق المدني، في إطار التعقيب على مرافعات دفاع المتهم، قبل أن يفاجئ دفاع بوعشرين هيئة المحكمة وكذا باقي زملائهم بالانسحاب من المحاكمة ومغادرة القاعة، بدعوى عدم قانونية منح التعقيب لدفاع المطالبين بالحق المدني، لكن المحكمة منحت المحامي كروت عن المطالبات بالحق المدني الكلمة طبقا للمادة 427 من قانون المسطرة الجنائية.
وبعد إنهاء تعقيبه، الذي ناقش فيه جريمة الاتجار بالبشر، وتوفر ظروف تشديد في النازلة، ورفض المتهم الاطلاع على الفيديوهات وامتناعه عن مشاهدتها قبل عرضها، وأن الخبرة أثبتت صحة الفيديوهات، أعطيت الكلمة لدفاع المتهم بوعشرين، في شخص المحامي مولاي الحسن العلاوي، للتعقيب بدوره على المحامي كروط. ووفق مصادر تابعت مجريات هذه الجلسة، أفادت أن دفاع بوعشرين قام بهدم كل الدعامات التي بنى عليها كروط تعقيبه، بناء على الفصول القانونية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة دفاع المطالبات بالحق المدني، وأحدث بلبلة داخل قاعة الجلسات، مما جعل رئيس الهيئة القضائية يرفع الجلسة.
وفي هذا الإطار، أشار دفاع بوعشرين، وفق ذات المصادر، إلى وضعية المطالبات بالحق المدني والتناقضات التي شابت تصريحاتهن، مستشهدا بحالة (س. ل)، التي أخبرت المحكمة أنها تعيش وضعية الهشاشة، وأن والدها يعاني من مرض السل، وأمها عاطلة عن العمل، في حين أن تصريحاتها أمام الضابطة القضائية مختلفة تماما، وجاء فيها أن والدها سائق شاحنة، ووالدتها تشتغل في الخياطة، وشقيقها يعمل في محل لغسل السيارات.
كما تطرق دفاع بوعشرين، في تعقيبه، عن المطالبة بالحق المدني، (ن. ل)، التي أفادت أن بوعشرين شق قميصها، وهو ما يدفع للتساؤل في نظره، كيف أن هذه الأخيرة، خرجت إلى الشارع بملابس ممزقة، وكيف لم يراها الحراس الخاصون للعمارة، وكيف أنها لم تثرانتباه المارة والشرطة على طول الطريق، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الدفاع حين يوجه أسئلة للمحكمة، فهو يأمل أن تستحضر هيئة الحكم تلك الأسئلة المتعلقة بالجبر والهشاشة والغصب وغيرها، في مداولتها وتجيب عليها لتكتمل قناعتها قبل إصدار الحكم.