وطنية

الداخلية تنفي ترخيصها لمسيرة من الرباط إلى الكركرات

 

نفت وزارة الداخلية عبر أحد مسؤوليها حقيقة ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا،بخصوص الدعوة إلى تنظيم ما أطلق عليه”مسيرة السلام لصلة الرحم من الرباط إلى الكركرات”،ابتداء من 16 أكتوبر 2020.

وأكد المصدر ذاته عن وزارة الداخلية, أنها لم تصدر أي ترخيص لتنظيم هذه المسيرة, كما أنه سيتم منع أي نشاط من هذا النوع.

ويأتي ذلك بعدما أعلن كل من “المنتدى المغربي الدولي للشباب الوطني” و”الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية بمشروع الحكم الذاتي” و”جمعية الحركة من أجل التواصل والتربية على المواطنة لمغاربة العالم”، عزمهم تنظيم مسيرة سِلمية يوم 16 أكتوبر الجاري، تنطلق من العاصمة الرباط صوب النقطة الحدودية الكركرات.

وفي تصريح للجمهيات الثلاث، تم التأكيد على أن دعوتها هاته تأتي “في إطار سياسة الترهيب الممنهجة والفاشلة التي تحاول فصائل البوليساريو القيام بها, ظنا منها أنها بذلك ستمس بالسيادة المغربية على أراضيه الصحراوية المحررة والتي كانت تسيطر عليها إسبانيا”.

وأوضحت الجمعيات الداعية للمسيرة، أن “عددا كبيرا من فعاليات وجمعيات المجتمع المدني داخل المغرب وخارجه وعدد كبير من المغاربة الأحرار الذين يقدر عددهم بحوالي 350 شخصا, سيشاركون في المسيرة”.

كما أشارت الهيئات المذكورة، إلى أن المشاركين في المسيرة “سيحملون الراية الوطنية المغربية ويرددون جملة من الشعارات الوطنية الثابتة المُطالبة برحيل كل من يعيق حركة سير في معبر الكركرات، وكل من سولت له نفسه التلاعب بقضية الشعب المغربي الأبي”.

وأثارت تحركات جبهة البوليساريو قرب معبر الكركات، غضب المملكة، فيما تلقت الجبهة الانفصالية ضربة موجعة من خلال التقرير الأخير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول الوضع في الصحراء المغربية، وفضح مجموعة من الانتهاكات التي قامت بهاخلال الفترة من 2 أكتوبر 2019 إلى غاية 31 غشت 2020.

وكان غوتيريش قد كشف في تقريره أن المناطق الواقعة تحت سيطرة جبهة البوليساريو، شرق الجدار الرملي، “سجل فيها تدهور كبير في مستوى التعاون من جانب القوات العسكرية لجبهة البوليساريو”.

كما فضح احتفاظ الانفصاليين بأسلحة ثقيلة في كل من أغوانيت وبير لحلو وتيفاريتي في “المنطقة المحظورة”، معتبرا ذلك “بمثابة انتهاك”، مشيرا إلى أن البوليساريو “أمعنت في منع دوريات البعثة من الدخول إلى معظم وحداتها, وكذلك إلى مناطق ومواقع محددة في المنطقتين العسكريتين الثانية والخامسة، في انتهاك متكرر للاتفاق العسكري رقم 1”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى