أكد مصطفى روملي المدير الفني للبينالي الدولي للفن المعاصر للدار البيضاء ومؤسس هذه التظاهرة،يوم أمس الجمعة بالعاصمة الاقتصادية، أن الدورة الثالثة لهذا البينالي الدولي، تشكل فضاء للتبادل والحوار وتقاسم الأفكار في إطار التعدد الثقافي، وكذا الالتقاء بوجوه فنية بارزة تنتمي إلى 61 بلدا.
واعتبر روملي خلال لقاء صحافي جرى خلاله تقديم هذه التظاهرة، أن هذه الأخيرة تكتسي أهمية بالغة بالنظر للعدد الهام من الفنانين الذين حلوا بالعاصمة الاقتصادية لعرض أعمالهم لمدة عشرة أيام (14 / 23 أكتوبر الجاري)، مشيرا إلى أن جل هذه الأعمال تم إنتاجها بالمغرب (فضاء إقامة إيفيتري في الصويرة).
ولفت إلى أن هذه الدورة، التي تعد كذلك ملتقى للثقافات الإفريقية والشرقية والغربية، تمنح للجمهور المغربي – خاصة الأشخاص الذين لا يستطيعون السفر لخارج الوطن – الفرصة لاكتشاف الفن المعاصر الدولي من خلال معارض وتظاهرات فنية مفتوحة مجانا في وجه الزوار.
وأشار إلى أن البينالي الدولي للفن المعاصر للدار البيضاء، يتميز عن بينالي مدن عالمية أخرى، بكونه يوجه دعوات للفنانين سنتين قبل عقد أي دورة، وذلك من أجل الاشتغال بشكل مشترك في إطار من التلاقي والحوار الفني.
ويشمل برنامج هذا البينالي، فضلا عن المعارض الفنية، عقد لقاءت وموائد مستديرة، وذلك بغية فتح حوارات بين الفنانين والجمهور، بشأن صور وفيديوهات، وأعمال نحت ولوحات تشكيلية، تبرز كلها قوة الفن المعاصر باعتباره وسيلة للحوار وتقاسم الأفكار في إطار التعدد الثقافي