الوردي يتسبب في فضيحة جديدة هذه تفاصيلها

تفجرت يوم أمس الاثنين، في ردهات وزارة الصحة حيث اثار مبلغ التعويض السنوي الهزيل الذي تحدد في 894 درهم، خصصته الوزارة للاساتذة الدائمين بالمعاهد العاليا للمهن التمريضية و تقنيات الصحة (معاهد تكوين الممرضين التابعة لوزارة الصحة)، الذي تم صرفه في اطار دعم المجهودات و التعويض عن التنقل لفائدة المسؤولين و الاطر العاملة بهذه المؤسسات على حد سواء موجة شجب و سخط عارمة في صفوف هذه الفئة من الاطر التمريضية المكلفة بالتدريس.
و انتقد العديد من اعضاء هذه الهيئة التفاوت الفاضح بين مبلغ التعويضات الذي خصصته الوزارة لمدراء المعاهد المحدد في 15000 درهم، و كذا صرف مبلغ 10000 درهم لفائدة الكتاب العامين و مدراء الملحقات و مدراء الدروس بنفس المعاهد. فيما حصل منسقو الشعب و الوحدات و التخصصات على مبلغ 3000 درهم لكل واحد منهم.
من جهته، قال عبد الرحمان لعميري الاستاذ المكون بمعهد الدار البيضاء و عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية ف د ش “إستقبلت مؤخرا الأطر التدريسية بالمعاهد العليا للمهن التمريضية و تقنيات الصحة بالمغرب مراسلة وزارة الصحة موقعة من طرف السيد الكاتب العام لصرف التعويضات حيث جاءت المراسلة في صيغتها بإعتبار الاساتذة فئة كباقي الموظفين، مخصصة لهم تعويض هزيل لا يرقى إلى مستوى المسؤولية الملقات على عاتقهم و ما تتطلبه من تنقل خاصة في ما يخص التأطير الميداني للطلبة الذي يعتبر من بين الأنشطة اليومية للأساتذة.. في حين ان باقي الفئات التي غنمت بحصة الأسد من التعويضات لا تضطر للتنقل الا نادرا بالمقارنة مع الأساتذة الدائمين.
و استنكر نفس المتحدث الحيف الذي طالهم من خلال عدم مساواتهم مع باقي المسؤولين بالمعاهد، معتبرين ان الاستاذ المكون هو المحور الاساسي و عصب منظومة تكوين الممرضين، و ذلك على اساس اضطلاعهم بالعديد من المهمات الاساسية، و في مقدمتها اعطاء الدروس النظرية و التطبيقية و التأطير اليومي للتداريب الميدانية بالاضافة الى اشرافهم على البحوث و الدورات التكوينية طيلة السنة.
وطالب لعميري من الوزارة الوصية الاسراع بمعالجة المشكل و تجاوزه عبر اعادة الاعتبار و انصاف اطر التدريس، من خلال الاعتراف بالمجهودات التي يبدلونها في سبيل الرقي بالمنظومة الصحية و تحقيق الاهداف التي تسطرها الوزارة و تنفيذ استراتيجياتها في هذا المجال.