قضية غريبة ومحيرة: شركة تستولي على شاحنات بمليار و700مليون سنتيم والقضية تتحول لحادثة سير

طفت للسطح في الأيام القليلة الماضية قضية غريبة ومثيرة ،إذا فكت طلاسمها ستحدث رجة قوية في الميدان الاقتصادي ومجال الاسثتمار ببلادنا بصفة عامة.
القضية باختصار تتعلق بشركتين كبيرتين بالدار البيضاء، واحدة لبيع الشاحنات في ملكية مسثتمر أجنبي، والآخرى للأشغال في ملكية مغربي،وكلتاهما معروفتان وحجم معاملاتهما بالملايير.
شركة الأشغال اقتنت مجموعة شاحنات من شركة بيع الشاحنات بقيمة مالية تقدر ب مليار و 700 مليون سنتيم،وتسلمت بالفعل الشاحنات ،وتم شحنها للكوت ديفوار(ساحل العاج) حيث تقوم الشركة بتنفيذ مجموعة من المشاريع بالقارة الأفريقية .
لكن عند حلول موعد أداء المستحقات الخاصة بهذه الشاحنات،بدأت شركة الأشغال تماطل شركة الشاحنات،ولم تنفع كل التدخلات في تسوية المتأخرات المالية.
وبعد استنفاد جميع الحلول الحبية لجأت شركة الشاحنات للجهات القضائية، ووضعت شكايتين،الأولى لدى النيابة العامةالعامة بالدار البيضاء، والثانية لدى رئاسة النيابة العامةبالرباط.
وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه هذه شركة انصافها،فوجئت بإدراج قضيتها كحادثة سير،في تطور مثير ومحير.
فماهي طبيعة هذه الحادثة،وأين وقعت،ومن أنجز محضر معاينتها ،ومن هي أطرافها، والأهم هل توجد حادثة سير قيمتها مليارو700مليون سنتيم؟
هذه الأسئلة الحارقة والمحيرة تصلح كفيلم سينمائي مشوق، وتصلح كرواية بوليسية،لكنها أكيد لن تجد سندها في الواقع،لأن العقل لايستسيغها ولا تمت له بصلة.
في الحلقة المقبلة تفاصيل أكثر عن قضية رأس عام بامتياز تسئ لصورة المغرب وتضرب في العمق الاسثتمار الأجنبي ببلادنا