طرق المغرب الثانية عالميا في عدد القتلى بعد هذه الدولة

كشف التقرير العالمي للسلامة الطرقية، أن الطرق المغربية من بين أكثر الطرق دموية وتهديدا للحياة في العالم، مبرزا أنه يوجد في المرتبة الثانية عالميا بعد جنوب إفريقيا، في المؤشر الخاص بعدد القتلى مقابل عدد العربات المسجلة، حيث تعرف “طرقات المملكة أكثر من 10 وفيات في السنة مقابل كل 10 آلاف عربة مسجلة رسميا”.
كما يحتل المغرب، وفق التقرير، حسب ما نشرته يومية أخبار اليوم، في مادة لها ضمن عددها الصادر اليوم الجمعة، المرتبة التاسعة في مؤشر عدد القتلى مقابل كل 10 آلاف نسمة، حيث يسجل ما يفوق 11 قتيلا لكل 100 ألف نسمة.
ولاحظ التقرير، أن أغلب حوادث السير التي يعرفها المغرب تقع في المناطق الحضرية، لكن وفي مقابل ذلك، تقع أخطر الحوادث في المناطق القروية، حيث تحصد لوحدها ثلثي القتلى، منبها إلى أن 643 من الأشخاص المسنين، والذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما، قتلوا بسبب حوادث السير في المغرب عام 2015.
وأبرز المصدر ذاته، أن الركاب يتصدرون الترتيب من عدد القتلى، ويمثلون 30 في المائة من العدد الإجمالي، ويحل في المرتبة الثانية مستعملو الدرجات النارية بنسبة 28 في المائة، ثم يأتي الراجلون في المرتبة الثالثة بحوالي 27 في المائة، ويمثل مستعملو الدرجات العادية 14 في المائة من مجموع قتلى الطرق المغربية.
وفي الوقت الذي يسجل فيه التقرير غياب المعطيات الخاصة بعلاقة استهلاك المخدرات بحوادث السير في المغرب، قال إن المعطيات المتوفرة تقول إن استهلاك المواد الكحولية يعد عاملا مساهما في 2.6 في المائة، من إجمالي حوادث السير التي عرفها المغرب عام 2015.
وبالرغم من الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة، إلا أن طرق المغرب تسجل ما يفوق 3500 قتيل في السنة، وقرابة 9 آلاف مصاب بجروح خطيرة بسبب حوادث السير، أرقام ومؤشرات يقول التقرير إنها تفوق المعدلات الخاصة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE).