بولعوان… وزير الفلاحة يعطي الانطلاقة الرسمية لمشروع غرس الصبار

أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري، صباح اليوم الأربعاء، على تدشين مشروع غرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية بجماعة بولعوان التابعة لإقليم الجديدة، في إطار البرنامج الجهوي لغرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية بجهة الدار البيضاء–سطات، الذي يندرج ضمن استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
ويأتي هذا المشروع في سياق مواصلة تنزيل المخطط الجهوي لإعادة تأهيل سلسلة الصبار، التي تُعد من بين أهم سلاسل الإنتاج ذات الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لما تلعبه من دور في مكافحة التصحر، وتحسين دخل الفلاحين، والمحافظة على التوازنات البيئية، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة.
ويشمل البرنامج الجهوي لغرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، الذي تشرف عليه المديرية الجهوية للفلاحة بالدار البيضاء–سطات، مساحة إجمالية تبلغ 5.085 هكتارًا في أفق سنة 2030.
وعلى مستوى نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة، تمت برمجة مشروع طموح لغرس 1.600 هكتار من الأصناف المقاومة للحشرة القرمزية بكل من إقليمي الجديدة وسيدي بنور.
وبالنسبة لسنة 2026، تمت برمجة 900 هكتار جديدة، من بينها 300 هكتار بإقليم الجديدة موزعة على جماعات بولعوان (100 هكتار)، وأولاد عيسى، وأولاد حسين، وسيدي عابد (200 هكتار).
إلى حدود اليوم، بلغ مجموع المساحات المغروسة 880 هكتارًا، منها 280 هكتارًا بجماعة بولعوان (إقليم الجديدة) و600 هكتار بجماعة تامدة (إقليم سيدي بنور).
كما تتواصل الأشغال على مساحة إضافية تبلغ 420 هكتارًا، منها 220 هكتارًا بإقليم الجديدة و200 هكتار بإقليم سيدي بنور.
ويُنفذ المشروع بدعم مالي وتقني يناهز 7,7 مليون درهم على مستوى جماعة بولعوان، يشمل مراحل الغرس والتأطير والمواكبة الميدانية والتنظيم المهني للفلاحين، لضمان استدامة السلسلة وتعزيز تنافسيتها.
وأكد الوزير خلال هذا التدشين أن المشروع يشكل رافعة حقيقية لإعادة الاعتبار لسلسلة الصبار بدكالة، باعتبارها مكونًا استراتيجيًا في التنمية المحلية، يسهم في خلق فرص الشغل لفائدة الساكنة القروية، وتثمين الأراضي الهامشية، وتقليص آثار التغيرات المناخية.
وأضاف أن المشروع يندرج في إطار الرؤية الوطنية الجديدة الهادفة إلى تأهيل سلاسل الإنتاج وتعزيز التنظيمات الفلاحية، بما يجعل العالم القروي فضاءً منتجًا ومستدامًا ومتضامنًا، وفقًا لتوجهات استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.






