أقيمت مناظرة بين الشيخ محمد الفيزازي و فاطمة ناعوت كاتبة وصحافية من مصر، تحت عنوان : ““حرية التعبير ليس لها قيود” احتضنها مساء امس الحد أحد فنادق الدار البيضاء، وتم نقله على الهواء مبائرة في الجزيرة مباشر.
خلال هذه الندوة أكد محمد الفيزازي، على مراجعاته الفكرية، حينما صرح أنه دخل السجن، لأنه لم يحسن التعبير عن مواقفه وقناعاته السابقة، في وقت كان المغرب ومايزال يوفر مناخا لحرية التعبير، وقال أنه لم يكن يستحق السجن، وأنه “ربما عوقب على سوء التعبير”.
وأستعرض الفيزازي في شرح أسلوب الحجاج الذي كان يعتمد عليه في إيصال أفكاره السابقة قبل المراجعة الفكرية التي باشرها خلال فترة سجنه، لكون طريقة حجاجه كان يغلب عليها الخشونة وسوء التعبير، حيث قال ” أسلوبي في البيان وفي البلاغ كان غير صحيح.. وإنما كنت سيئا في التعبير وخشنا”. قبل أن يعمل الفيزازي على معالجة هذه الخشونة والسوء في إيصال أفكاره.

النقطة التي أثارت نقاش حاد،هي حين تحدث الفيزازي عن حالات الاغتصاب التي شهدتها مصر في ميدان التحرير إبان الثورة المصرية، وهو ما أثار الصحافية المصرية، رفعت صوتها كثيرا مخاطبة الفيزازي بالاعتذار بعدما اعتبرت ذلك انتقاصا لمصر، التي “وقف لها العالم احتراما” والتي “يوجد لها علم باسمها الاجيبتولوجي” كما قالت ناعوت، فيما كان الفيزازي هادئا بسمته المعهود، يرد ببرودة دم” الصراخ لا يفيد” فيما انضمت منشطة الحوار المصرية الجنسية، التابعة لقناة الجزيرة لوجهة نظر الصحافية المصرية طالبة من الفزازي بالتلميح عدم إهانة أي دولة، في تدخل بعيد عن المهنية والحياد المفترض في تنشيط مناظرة فكرية.

الفيزازي كان محادثا لبقا، وقال “مصر فوق رؤوسنا” شأنه شأن الجمهور الذي حضر المناظرة، لكن الصحافية المصرية ناعوت، كانت أكثر نرفزة هي ومواطنتها منشطة المناظرة، مع ترديد العبارة “الأسطورية”: “مصر فوق الجميع”، أسلوب رد عليه الفيزازي بضرب موعد للاعتذار لناعوث “يوم القيامة” بأسلوب ساخر، أثار ضحك الحضور من متابعي الشيخ الفزازي.

زر الذهاب إلى الأعلى