مجلس جهة الدار البيضاء يطلق دورة تكوينية لفائدة منتخبيه

انطلقت يوم الجمعة الماضي بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات دورة تكوينية لفائدة منتخبي مجلس جهةالدارالبيضاءالكبرى، وتعد هذه المبادرة التي وصفت بالنوعية تتويجالديناميةمجلس جهةالدارالبيضاءفي مجال الارتقاء بالمنظومة المؤسسية وتكريسالإصلاحالمستمر القائم على مفاهيم ومقاربات ذات الصلة بتدبير الشأن العام.
الدورةعرفت حضور رئيس مجلس جهةالدارالبيضاءالكبرى محمد شفيقبنكيرانومديرة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات ندىبيازوالمنتخبين واطر المجلس و المكونينمن الباحثين والأساتذة والفاعلينالجمعويين، تمحورت حول مجموعة من المحاور من أهمها محور البحث في قضايا الجهويةالمتقدمة ومختلف الأبعاد المرتبطةبهالاسيما في المجالات الإدارية والاقتصادية والتنموية.
وقد أكد شفيقبنكيرانأثناءإعطائهانطلاقة أشغال هذه الدورة التكوينية ،أنالإصلاحاتالتي عرفها النظاماللامركزيسواء على مستوى المنظومة الماليةآوالقانونيةأوتطويرالحكامةالمحلية،تستدعي بطريقةأوتوماتيكيةتأهيل المجالس المنتخبة وتعزيز قدرات المنتخبين الوظيفية والمعرفية لمواكبة هذه التحولات،مشيرا في السياق نفسه،أن هذهالأيامالتكوينية لفائدة منتخبي مجلس جهةالدارالبيضاءالكبرى،من شأنهاالإسهامفي توسيع قاعدة التشاورحول قضايا مصيرية مرتبطة بالواقع المحلي،كما تسهم أيضا في تبادل التجارب بين الفاعلين المحليين،وطرح مفاهيم وثقافات جديدة في تدبير الشأن الجماعيقائمة على التواصل والانسجام ستمكن المنتخبين من الإلمامبهالمواجهة بعضالاكراهاتالمطروحة.
رئيس المجلس أكد في معرض حديثه عنمحورالجهويةالمتقدمة أو الموسعة،أنهذا الورش يعد منالاوراشالكبرى والمصيرية التي تتطلب مشاركة كل القوى الحيةوالفاعليينالمحليينفيهلإنجاحتجربة المغرب في هذا الخيار الاستراتيجي،مضيفا في السياق ذاته،أناعتمادالجهويةسيمكن من بلورة وتجسيد كل الاختيارات المتجاوبة مع تطلعات المواطنين كما سيمكنأيضامن ترسيخ كل القيم القائمة على التضامن ومبادئالحكامةالجيدة والتكامل بين الجهات وتذويب الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بينها،مؤكدا أن انطلاق هذه الدورة هو تجسيد لتفكير مجلس الجهة في تطوير قدراتالمنتخب الترابي لضمان انتقال منتج وعصري ومنشود من تدبير للشأن المحليمفعومبالنمطية والمحدوديةالىتدبير نوعي وعقلاني وعملي في أفق تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن.
على صعيد آخر،أكد المشاركون في هذه الدورةعلى أهمية هذه الدورة التكوينية التي تصب في التحديث الشامل للمؤسسات الجماعية في أفق مجابهة كل التحديات التي تقف أمام بلورة بعض الإصلاحات المرتبطة بتحسين عيش المواطنين،مبرزين في السياق ذاته أن تعميم تطويركفاياتالمنتخبين هو مدخل من مداخل الإصلاح المؤسسي وجسر لتنمية القدرة على التكيفوالتأقليممع المتغيرات وإفرازات المرحلة.
وفي مناقشتهم لبعض الجوانب المرتبطة بخيارالجهويةالموسعة،أبدى المشاركون جملة الاقتراحات على ضوء المحاور المطروحة في أفق الإلمامبهامعتبرين في السياق ذاته أنالجهويةالموسعة هو استحقاق وطنيسيمكن من خلق أقطاب اقتصادية واجتماعية متجانسة وعلى الاستجابةلانتظاراتالمواطنين.