اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء-سطات تحتفل بمرور أربع سنوات على تأسيسها
عقدت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء-سطات، يوم الخميس 5 شتنبر 2024 بمقرها بالدار البيضاء، اجتماعها العادي الثاني عشر. وقد تميز هذا الاجتماع بتقييم حصيلة عمل اللجنة خلال الأربع سنوات الماضية منذ تأسيسها، حيث استعرضت رئيسة اللجنة السعدية وضاح أهم الإنجازات التي تحققت في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها وتتبع فعليتها في السياسات العمومية بالجهة.
وأكدت وضاح أن اللجنة قامت خلال هذه الفترة بتلقي ومعالجة حوالي 1000 شكاية وطلب، شملت فئات واسعة من المجتمع، خاصة السجناء والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة والمهاجرين والأطفال. كما قامت بإنجاز أكثر من 80 مهمة ميدانية وزيارات لمؤسسات مختلفة، مثل السجون ومراكز حماية الطفولة ومراكز الرعاية الاجتماعية، بهدف رصد وتقييم أوضاع حقوق الإنسان على أرض الواقع.
وقد جاء في البلاغ الصحفي أن الرئيسة لفتت إلى أن اللجنة طورت تجربة متميزة في مجال صحة السجناء وتدبير الإضرابات عن الطعام، وذلك بالتعاون مع المديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج، كما ساهمت بشكل فعال في برنامجي “مصارحة” و”مصالحة” اللذين تشرف عليهما إدارة السجون.
وشددت وضاح على أهمية العمل الوقائي الذي تقوم به اللجنة، حيث قامت بإنجاز تقارير موضوعاتية حول فئات هشة مثل الأطفال في وضعية الشارع والأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك بهدف إصدار توصيات لتحسين أوضاعهم.
و وفقا لمعطيات البلاغ نفسه ،أبرزت الرئيسة أهمية الشراكات الاستراتيجية التي أقامتها اللجنة مع مختلف الفاعلين الجهويين، مثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والجامعات، والمديرية الجهوية للصحة، والمديرية الجهوية للشباب، وهيئات المحامين، والتي مكنت من تفعيل استراتيجية عملها وتنفيذ برامجها السنوية.
كما نوهت الرئيسة بالنتائج الملموسة التي حققتها اللجنة في مجال تعميم أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، وخلق أندية حقوق الإنسان بالمؤسسات الجامعية.
في حين أشارت وضاح إلى أن اللجنة اعتمدت منهجية جديدة لتقييم السياسات العمومية من منظور حقوق الإنسان، وذلك من خلال إنجاز تقارير موضوعاتية حول مواضيع ذات أهمية، مثل الحق في الصحة والمساواة في الولوج إلى العدالة.
وفي الختام، أشادت الرئيسة بالانخراط الجاد والفعال لأعضاء وعضوات اللجنة وأطرها، والذي مكنها من تحقيق هذه الإنجازات.
