أمن البرنوصي يحقق في مقتل أربعينية في “قصارة”
تسارع الشرطة القضائية للبرنوصي بالبيضاء الزمن، لفك لغز وفاة أربعينية في «قصارة»، شاركتها خلال الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، مع شقيقين وشخص ثالث، يوجد رهن الحراسة النظرية.
وحسب يومية «الصباح»،التي نشرت الخبر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 9 يوليوز 2024، أنه، في الوقت الذي يؤكد فيه الموقوف أن الضحية انتحرت برمي نفسها من شقته بالطابق الثالث، بعد خلاف معها، ترجح فرضيات أنها تعرضت للقتل قبل التخلص من جثتها، بعد عثور المحققين على بقع دم بالشقة.
وأضافت اليومية، نقلا عن مصادر لها، أن الشرطة استنفرت عناصرها بعد إشعارها من قبل المواطنين، أن امرأة انتحرت برمي نفسها من الطابق الثالث لعمارة سكنية، مبينة أنه خلال المعاينة الأولية للجثة، تبين وجود آثار اعتداء، ما رجح فرضية مفارقتها الحياة قبل التخلص من جثتها.
وبعد مداهمة الشقة، اعتقلت عناصر الشرطة مالكها، الذي صرح أنه اعتدى عليها جسديا بعد خلاف معها، ولما غادر الشقة لاقتناء السجائر، حيث تركها مع شقيقين يشاركانهما القصارة، فوجئ أنها انتحرت برمي نفسها.
وأوضحت المصادر أن الضحية كانت موضوع تحقيق في وقت سابق، في قضية مقتل زوجها بالشارع، إذ تقدمت بإشعار أفادت فيه بأنها تعيش معه حياة التشرد، حيث يقيمان بمكان مجاور لشركة بالبرنوصي، وأنها تناولت رفقته الخمر فنامت، ولما استيقظت فوجئت به ميتا، مرجحة تعرضه لاعتداء من قبل غرباء، مبرزة أنها شاركت الضحية زوجها قبل مقتله، حياة التشرد والنوم في الشارع، بعد طردهما من قبل العائلة لسلوكاتهما، ومنها إدمانهما على شرب الخمر، وبعد تحقيقات معمقة، أطلق سراحها، واعتقلت الشرطة شخصين تحوم الشبهة حول ضلوعهما في القتل.
وفي التفاصيل، وحسب أبحاث أولية، فإن الضحية قضت ليلة ساهرة مع شقيقين ومالك شقة بمنطقة البرنوصي، وبعد أن لعبت الخمرة برؤوس الجميع، حدث جدال بينها وأحد الشقيقين، قبل أن يتطور الأمر إلى عراك، وبحكم عدوانيتها المفرطة، اعتدت جسديا على أحد الشقيقين، الأمر الذي لم يتقبله مالك الشقة، فعرضها لاعتداء جسدي، لدرجة أنها نزفت دما كثيرا.
وغادر مالك الشقة لاقتناء السجائر، تاركا الضحية رفقة الشقيقين، ولما عاد إلى الحي، فوجئ بها على الأرض وقد فارقت الحياة، ولما صعد لشقته، اكتشف غياب الشقيقين، قبل أن يعتقل من قبل الشرطة التي أجرت مسحا للشقة، وعثرت على آثار دماء تعود للضحية، فاعترف أنه عرضها للعنف، لكن لا يد له في رميها من الطابق الثالث، مرجحا فرضية انتحارها.
وبتعليمات من النيابة العامة، نقلت جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، إذ يترقب المحققون تقرير الخبرة للتأكد من أن الضحية قتلت أو انتحرت، هذا في الوقت الذي تسارع فيه الشرطة الزمن لاعتقال الشقيقين لفك لغز الجريمة.