اقتصاد

الكرعة الدكالية مكانة متميزة في الحياة الاجتماعية والغذائية والتجميلية

يختلف العديد من المهتمين بالتصنيف والتأريخ كثيرا حول هوية القرع الأحمر أو اليقطين الأحمر أو كما يعرف لدى عامة الناس ب”الكرعة الحمراء” (الكرعة الدكالية). بين من يصنف “الكرعة الحمراء” ضمن خانة الخضر ومن من يرتبها ضمن الفواكه، لكن الجميع يتفق على أن مكانتها محفوظة في الذاكرة الفردية والجماعية وأن الإقبال عليها قائم منذ القدم.

وتختلف “الكرعة الحمراء” لونا وحجما ومذاقا عن بقية الأنواع الأخرى، كما تختلف طرق استعمالها من منطقة إلى أخرى، حيث تجد لها مكانة متميزة في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والغذائية والصحية والتجميلية.

وتعتبر “الكرعة الحمراء” صنفا من أصناف سلسلة المنتوج الفلاحي التي يطلق عليها بشكل عام اسم “اليقطين”. وتتميز “الكرعة الدكالية” بمميزات تختلف عن باقي الأصناف الأخرى، إذ تنفرد بكبر حجمها ولونها الأحمر المائل إلى البرتقالي، وقدرتها على مقاومة الحرارة والبرودة، حيث يتم تخزينها والاحتفاظ بها للاستهلاك طيلة السنة.

ولاتتطلب زراعة “الكرعة الحمراء” جهدا كبيرا، فهي تفرض فقط التوفر على بذور مختارة لزرعها في أرض فلاحية مهيأة سلفا ومخضبة ومخمرة بالسمد الطبيعي، المصنوع من فضلات الماشية، مع الاعتماد كثيرا على سقيها في أيام الإنبات الأولى.

واشتهرت مناطق كثيرة بدكالة بالإقبال على زراعة القرعة الحمراء منذ القديم، خاصة بأولاد افرج وأولاد حمدان وضواحي أزمور وهشتوكة وأولاد غانم وسيدي عابد، في الوقت الذي لم تكن فيه وسائل السقي متوفرة، إذ كان الفلاحون يعتمدون على مياه الأمطار فقط.

وتطورت زراعة هذا المنتوج الفلاحي كثيرا بعد اعتماد الري، وانتقلت إلى الزمامرة وسيدي بنور وبولعوان والولجة، التي أصبحت إحدى أهم مصادر إنتاج “الكرعة الحمراء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى